طلبت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات نهاية الأسبوع الماضي من شركات الاتصالات الموفرة للخدمة بالمملكة بإيقاف خدمة "بلاك بيري مسنجر" مما خلق غلياناً كبيراً من قبل الكثير من مستخدمي هذا الجهاز فالبعض يرى ان الهيئة ترغب السيطرة على جميع سبل الاتصالات لكي يتسنى لهم مراقبتها والبعض الآخر يرى ان الهيئة فقدت هويتها وأصبحت تتخبط في بياناتها ومنهم من يرى أن الهيئة مع المواطن وإجراءاتها تصب في مصلحته بل إن البعض ينتقد بعض مستخدمي جهاز البلاك بيري لأنه لم يستفد من إمكاناته الإيجابيه الهائلة وجعله فقط للدردشة. وبعيداً عن كل الآراء نستشف من ذلك أن خدمة الدردشة في (البلاك بيري) تحتاج الى ضبط وان الهيئة تطالب شركات الاتصالات بالمملكة الى استيفاء بعض المتطلبات التشغيلية والتظيميه لضمان استمرارية الخدمة في حال استكمالها ومن المؤكد أن هناك جانباً أمنياً في ذلك ، فما هو المانع في أن تتخذ الهيئة بعض الضوابط التي تحكم استخدام الدردشة . أما بالنسبة لاتصال الهيئة في شركة rim )Research In Motion) وهي الشركة المشغلة لخدمة البلاك بيري ، ومطالبتها بإقاف الخدمة كما انتشر إعلامياً لا أتصور ذلك لأنه دور شركات الاتصالات المشغلة للخدمة وليس الهيئة . لذا فإنه من المتوقع أن خدمة (دردشة البلاك بيري ) سوف تستمر وأن الشركات سوف تنهي الموضوع عاجلاً لأسباب كثيرة ، ولن تكون الهيئة عائقاً أمام توفرالتقنية التي تظهر بشكل متسارع ولكنها تحتاج الى تنظيم فقط .