سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رشى الانتخابات في العراق تتراوح بين السلاح والأموال و«الدجاج المبرد» الصدر يعتبر المشاركة "مقاومة سياسية".. وزوج يخير زوجته المرشحة ب (الفوز أو الطلاق)
يغري المرشحون للانتخابات التشريعية العراقية الناخبين بالاموال والسلاح والاراضي السكنية وحتى الدجاج المجمد للحصول على اصواتهم في الاقتراع الذي سيجري في السابع من الشهر الحالي. وتعتبر هذه الممارسات شائعة في جميع ارجاء البلاد وجزءا من اللعبة الانتخابية، وخصوصا في غياب قانون واضح لتمويل الاحزاب او الجهات السياسية التي تشارك في ثاني انتخابات تعددية في عراق ما بعد صدام حسين. وقال محمد علي وهو رياضي من مدينة الناصرية (380 كلم جنوب بغداد) "قام احد مرشحي قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي بعرض الاسلحة والاموال على شيوخ العشائر كما عرض مرشح اخر ملابس رياضية لكل فريقنا". واضاف "لكننا ابلغناه ان هذا لا يعني اننا سندلي باصواتنا لصالحهم". وكان المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، اعلن انه اعطى هذه الاسلحة لجميع اولئك الذين قاموا ب"دور بطولي" في حفظ الامن. ورغم محاولات حظر تلك الممارسات يتواصل توزيع الرشى تحت مسميات "الاكراميات" و"الهدايا" و"العطاءات". ففي محافظة ديالى حيث ينشط عناصر تنظيم القاعدة، تقتصر الرشى على "هدايا" بدون قيمة تذكر. وقال الطالب احمد عدنان (23 عاما) ان "المواطنين في الحي حيث تسكن عائلتي تلقوا هدايا كناية عن دجاج مبرد من قبل مرشحين على قائمة احد الاحزاب الاسلامية". واضاف ان المرشحين "طلبوا من الذين قبلوا هدية الدجاج ان يقسموا على المصحف بعدم منح اصواتهم الا لهذه القائمة". كما قال كريم سعد (37 عاما) وهو سائق سيارة اجرة "تسلمت مواد غذائية لكنني لن امنح صوتي لهم، فهم يأتون فقط عندما يحتاجون الينا". إلى ذلك، وصف مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق المشاركة بالانتخابات البرلمانية " مقاومة سياسية". وقال في بيان وزعته الهيئة السياسية التابعة للتيار الصدري أمس " هذه الانتخابات ولهذه السنة أعتبرها مقاومة سياسية إن قمنا بها موحدين على أكمل وجه". وأضاف الصدر في بيانه الذي أصدره ردا على التشكيك بجدوى الانتخابات" أنها قد تنتج نجاحا.. فاتحدوا من أجل تحرير العراق سياسيا وخدمة شعبكم". من ناحية أخرى، هدد زوج إحدى المرشحات للانتخابات في محافظة واسط العراقية زوجته بالطلاق في حال عدم فوزها بالانتخابات. وقالت المرشحة التي لم تشأ ذكر اسمها في تصريح صحفي لها أمس " هددني زوجي بالطلاق في حال عدم فوزي بالانتخابات المقبلة نتيجة قيامي بصرف كل ما نملك من أموال على الدعاية الانتخابية". وأضافت" صرفت أموالا تعد كبيرة بالنسبة لعائلتي وزوجي على الحملة الدعائية الخاصة بترشيحي إضافة إلى أجور العمال المساعدين في تعليق اللافتات والملصقات في الشوارع والأزقة والساحات لأن الكيان المستقل الذي رشحت عنه لا يملك الأموال الكافية للحملة الدعائية الخاصة بمرشحيه" . ومضت قائلة " إن التنافس لم يكن عادلا بين المرشحين الذين ينتمون الى كيانات كبيرة من ناحية الحملات الدعائية ومرشحي الكيانات الصغيرة مما دعانا إلى صرف المال المدخر للأمور العائلية والمنزلية من أجل إيصال صوتنا إلى الناخب ". لاجئة عراقية تبحث عن أسمها ضمن قوائم الناخبين في مركز للاقتراع في عمان (رويترز)