اخذ مدير سجن كونستيتوسيون على عاتقه قرار إطلاق السجناء ال 103 الذي كانوا في سجنه من اجل تجنب حالات الوفاة بسبب التسونامي الذي اجتاح الساحل الأوسط في تشيلي بعد الزلزال العنيف الذي ضربها. وقال انريكيه فريتز في حديث مع وكالة فرانس برس مساء أمس كان هذا قرارا إنسانيا نحن قريبون من البحر ولم يكن بوسعي تركهم يموتون غرقا في السجون ، وكنا أخر من ترك المدينة بعد ما أنهار سقف قاعة الحراس والمستودع ، ركضا إلى احد المرتفعات المطلة على كونستيتوسيون التي أنقذت حياة معظم سكان المنطقة . وأشار أن إطلاق سراح مجموعة من الخارجين عن القانون ونشر الهلع بين السكان لم يكن ما اسعي اليه في الواقع ، وكان الزلزال قد حصل لتوه وأرعبهم ، وبدأوا بتسلق الجدران وقد أدركت الخطر الذي يهددهم فورا وأطلقت صفارات الإنذار ومكبرات الصوت بعد 15 دقيقة من وقوع الزلزال وفتحنا الزنزانات وتركناهم يخرجون . وأضاف أن 7 من بين ال 103 الذين أطلقوا قد أعيدوا إلى السجن بفضل مساعدة الشرطة ، ونصفهم سلموا أنفسهم ، لأنهم عرفوا أننا سنعثر عليهم ، ونقل السجناء إلى سجن آخر بعيد عن الشاطئ .