محايل، المشتى الجميل في تهامة عسير، كان مسرحاً تربوياً تطبيقياً لروح الوطن والولاء والمواطنة، احتضنه رجال أشاوس من مشايخ وأعيان ومسئولين وعلى رأسهم سعادة محافظ محايل عسير برعاية وتوجيه من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس لجنة التنشيط السياحي حفظة الله. كان سعادة محافظ محايل المهندس الحقيقي لهذا المشتى بفكره، وجهده، وماله، وكرمه، وأدبه، وحسن خلقه الذي اجبر الناس على الالتفاف حوله بصدق، وهي الزاوية الأولى لنجاح هذا المشتى. انطلق البرنامج الشتوي في محايل بقوة البرامج المقدمة من المحافظة والمراكز التابعة لها. كان في كل ليلة أمسية ثقافية اجتماعية شعبية، اشتملت هذه الأمسيات في معظمها على تلاحم جميل، تلاحم الكلمة والمشاعر معاً نحو القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أطال الله في عمرة والحكومة الرشيدة ودروس حب الوطن. اختلطت الكلمات الشعرية والأناشيد الوطنية الحماسية التي ترجمت عبر المشاعر إلى فنون شعبية في الحب لهذا الوطن، توجتها شمولية هذا الحب بين جميع إفراد المجتمع شيباً وشباباً وأطفالا وزغاريد النساء، في ذلك المكان علا صوت حب الوطن. أيضا امتد حب الوطن في ذلك المكان شامخاً إلى الحد الجنوبي، وإلى أبطالنا البواسل، وشهدائنا الإبرار في حب هذا الوطن والموت من أجلة.. فكان الشعر شعرا والنثر نثرا والطروق الشعبية تصب مجتمعة ترسم المشاعر والأحاسيس في حبك يا وطن، وفداك يا مليك ويا وطن وابناء الشهيد أبناؤنا واستمري يا مسيرة.. عاش الملك وعاش الوطن. ما تم في مهرجان محايل إبداع وإمتاع من صور تربوية ووطنية، جعلت جميع أفراد المجتمع شيبا وشبابا ونساء وأطفالا، صفاً وطنينا واحدا متماثلاً ومتوافقا في حب تراب الوطن، والمليك وأبطال الحد الجنوبي، بمعنى كلنا واحد وسير يا وطن والله معك. شكراً للمنظمين لمهرجان محايل، شيوخا وأعيانا ورؤساء دوائر حكومية، وعلى رأسهم سعادة المحافظ مسفر حسن الحرملي صاحب هذه المدرسة الوطنية. وعاش المليك والشعب السعودي والوطن.