أدانت محكمة ألمانية اليوم الخميس أربعة إسلاميين متشددين اعترفوا بالتخطيط لشن هجمات بسيارات ملغومة على أهداف أمريكية بتهمة التآمر للقتل، وأدانت المحكمة في مدينة دوسلدورف الأربعة وهم ثلاثة ألمان وتركي بالانتماء لمنظمة إرهابية أجنبية وقضت عليهم بالسجن لمدد تراوحت بين خمسة و12 عاما للمؤامرة التي ترجع إلى سبتمبر أيلول عام 2007 . وكان الأربعة قد وصلوا إلى مرحلة متقدمة من التخطيط لاستخدام ثلاث سيارات ملغومة تحمل كل منها 250 كيلوجراما من المتفجرات لمهاجمة أهداف أمريكية في ألمانيا لقتل المئات. وعرفت هذه القضية باسم قضية "جماعة زاورلاند" في إشارة إلى المنطقة التي اعتقلوا فيها في غرب ألمانيا، وراقبت الشرطة الألمانية طوال أشهر المنزل الصغير الذي كانوا يقضون فيه عطلتهم قبل أن تداهمه. وقال القاضي اوتمار برايدلينج في ختام محاكمة استمرت عشرة أشهر " كنتم تخططون لإراقة آثمة للدماء كانت ستقتل عددا لا يمكن التنبؤ به." وأضاف أن هدفهم كان قتل 150 جنديا أمريكيا متمركزين في ألمانيا على الأقل. واستطرد "لم يكن هناك هجوم إرهابي بهذه الإبعاد في ألمانيا، أعمتكم فكرة غريبة عن الجهاد مشحونة بالكراهية وحولتم أنفسكم إلى ملائكة للموت باسم الإسلام." وكان الأربعة يخططون لشن الهجمات في الوقت الذي يصوت فيه البرلمان الألماني على تمديد بقاء القوات الألمانية في أفغانستان رغبة منهم في حشد الرأي العام في ألمانيا ضد المهمة في أفغانستان. وحكم القاضي على فريتس جيلوفيتش زعيم المجموعة بالسجن 12 عاما وأيضا على دانيل شنايدر بالسجن 12 عاما لأنه أطلق النار على ضابط شرطة خلال محاولته الفرار. والاثنان اعتنقا الإسلام، كما حكمت المحكمة على آدم يلمظ وهو تركي بالسجن 11 عاما وعلى اتيلا زيليك وهو ألماني من أصل تركي بالسجن خمس سنوات، وكان الادعاء قد طالب بالسجن لما بين خمس سنوات ونصف السنة و13 سنة، والأربعة جميعا أعضاء في اتحاد الجهاد الإسلامي.