سعدت الجماهير الرياضية عامة بالعرس الكروي الكبير الذي جمع الهلال والأهلي بنهائي كأس سمو ولي العهد الأمين الذي رعاه «سلطان الخير» - حفظه الله - وكان بحق كرنفالاً رياضياً أخاذاً زرع البهجة ونثر السعادة بين أبنائه الرياضيين الذين فرحوا بلقائه بعد عودته الميمونة من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح ولله الحمد.. وتجلت في تلك الأمسية روح المحبة الصادقة والوفاء الكبير حيث شارك فيها الجميع وعبروا عن فرحتهم وسرورهم.. وكان لقاؤه - حفظه الله - مع أكبر شريحة في المجتمع السعودي شريحة الشباب الرياضي ومشجعيهم فقد شاركهم فرحتهم في اللقاء الختامي على كأس سموه وكان الجميع منتصراً بلقاء سلطان الخير كما صرح بذلك أمير الشباب سلطان بن فهد. وكانت أجمل الصور المعبرة عن قوة التلاحم في ختام الحفل وأثناء مغادرة سموه الحفل عندما هتفوا له مجدداً «حيو سلطان حيوه.. حيو سلطان حيوه» رددها الجماهير الغفيرة باستاد الملك فهد الدولي فأعادوا بنا الذاكرة إلى ذات العبارة الجميلة حينما وطأت قدماه أرض الوطن عائداً من رحلته العلاجية بصحبة أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي فتح بوفائه مدرسة علمية للإنسانية جمعاء بأن تعلم أبناؤها كيف يكون الحب والوفاء وأعطى درساً للأجيال الصاعدة بأن الوفاء يكون هكذاً. وحينما اقترب سلطان الخير من باب السيارة التي ستقله إلى مقر إقامته.. انطلقت حناجر الجماهير الحاشدة بصوت مرتفع وأيديهم ملوحة: «حيو سلطان حيوه» وفي ذلك الموقف المؤثر وقف الأمير سلطان ولوَّح لهم مطولاً راداً التحية بأحسن منها حيث كنت تقرأ في عينيه وفي محياه وفي تلوحياته كأنه يريد أن يقول لهم: كم أتمنى أن أصافحكم وأقبلكم فرداً فرداً.. فهنيئاً لك يا سلطان الخير بهذا الشعب الوفي وهنيئاً لهم بك.