تصدر غداً "الخميس" محكمة النقض أعلى سلطة قضائية في مصر- قرارها في الطعن المقدم من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي، وضابط الشرطة السابق محسن السكري، ضد الحكم باعدامهما لاتهامهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم فى دبى، فى القضية التى تحظى باهتمام الرأى العام المصرى والعربى والدولى، للمكانة الاجتماعية والاقتصادية التى يحتلها "هشام"، ولإتهامه وشريكه السكرى بارتكاب جريمة قتل فنانة مشهورة على أرض عربية. سيناريو المحاكمة يبدأ فى التاسعة صباحا، حيث يحتشد جمع غفير من أسرة المتهمين، والعاملون فى شركات "هشام"، عيونهم وقلوبهم مصوبة على هيئة محكمة النقض بأعضائها ال "11"، التى يترأس جلستها فى هذه القضية المستشار عادل عبدالحميد رئيس المجلس الأعلي للقضاء، ورئيس الدائرة التي ستفصل في الطعن، بينما المتهمان ينتظران فى محبسهما بسجن مزرعة طرة، حيث لن يحضرا الجلسة، لكن أفئدتهما تنتظر بلهفة سماع النطق بالحكم، والأمل يحدوهما فى اعادة القضية لمحكمة الجنايات، حيث تتجدد الفرصة فى الافلات من حبل المشنقة، أو الحصول على البراءة أو حكم مخفف بالسجن. محامو المتهمين المستشارون بهاء الدين أبوشقه ونجله الدكتور محمد وفريد الديب وعاطف المناوي، قدموا للمحكمة أكثر من 70 سببا، يستوجب اعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة أخري.. وفى جلسة الغد ليس أمام المتهمين وهيئة الدفاع عنهما سوى احتمالين لا ثالث لهما: إما أن تقبل المحكمة الطعن، وتقضي بإعادة محاكمتهما مرة أخرى أمام دائرة محاكمة جنائية مغايرة، إذا رأت وجود خطأ أو عوار قانوني، ليتم نظر القضية من جديد، ومن البداية حتى يصدر فيها حكم جديد. وإما أن ترفض الطعن، وتصدر حكما بتأييد حكم الإعدام، فيصبح الحكم باتا ونهائيا، ولا يتبقى سوى تحديد ميعاد لتنفيذ الإعدام بحقهما، لتسدل المحكمة الستار علي هذه القضية، التي شغلت الرأي العام طيلة عام كامل.