قرية المذنب التراثية لها مكانة خاصة وعناية منفردة ليس في قلوبنا فحسب بل في قلب أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود واصبحت من أهم المواقع التراثية ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى المملكة حتى نال هذا الموقع مؤخراً جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في دورته الثانية وتمنح الجائزة في مشروع المحافظة على التراث، حيث تسلمت بلدية محافظة المذنب جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني من يد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وحرصت بلدية المذنب على إعادة الديرة القديمة لسابق عهدها فقامت بترميم بعض المنازل والمدرسة القديمة للشيخ عبد الله بن دخيل والسجن ومسجد قصر باهلة واهتمت بإعادة السوق لحالته السابقة بترميم الدكاكين المحيطة بالسوق الدائري من جميع الجهات وتم طلاء الواجهات الخارجية لجامع الديرة بما يتلاءم مع البيئة المحيطة به لتتكامل المنظومة العمرانية في هذا المكان الفريد كما تم الاهتمام بالتراث الزراعي لإعادة الحياة لعملية استخراج الماء عن طريق الحيوانات (السواني) في أحد الآبار جنوب الديرة القديمة وأيضاً مما سوف تقوم به البلدية مستقبلاً بعض الأعمال الإضافية إعادة جزء من السور القديم ببواباته الأربع وأبراجه المتعددة وفتح بعض الشوارع الضيقة الملتوية التي كانت مهيأة في الماضي لدخول الدواب بالإضافة لإنشاء متحف تجمع فيه بعض التحف التي يمتلكها بعض اصحاب المحلات الذين يشكرون على اهتمامهم بالتراث ويستحقون كل ما يلقونه من تشجيع من الزوار والمواطنين ودعم الجهات الرسمية التي لا تبخل عليهم بما يحتاجونه من خدمات وإنشاءات ومن أهم الفعاليات المقامة في سوق المجلس مزاد التراث الشهري حيث تقيم بلدية محافظة المذنب مزاداً للتراث آخر أربعاء من كل شهر يحضى بإقبال كبير من هواة التراث على مستوى المملكة ومنطقة الخليج. ساحة الحرف القديمة، قامت البلدية خلال سياحي المذنب 28 وبجهود ذاتية بالعمل على تجهيز ساحة الحرف القديمة وخاصة الزراعية منها مثل (السواني – الدياسة – الختام – البناء). إلى جانب الألعاب الشعبية القديمة التي يشارك فيها الكبار والصغار وزيارة متحف الغيلان الأثري حيث كان السوق ملتقى لكبار زوار المنطقة ويحرص كل زائر للمحافظة أن يزور القرية التراثية المعتمدة للهيئة العليا للسياحة. * نائب رئيس بلدية محافظة المذنب