شدد عدد كبير من المواطنين من قراء "الرياض" الإلكتروني على رفضهم واستنكارهم لجريمة إحراق النادي الأدبي بالجوف للمرة الثانية وتهديد رئيس النادي بالقتل التي نشرتها "الرياض"بالصفحة الأخيرة في عددها أمس الأول مطالبين الجهات المختصة بوضع حد لمثل هذه التصرفات العبثية الخطيرة في مجتمعنا والتصدي لها بحزم معربين عن ثقتهم في قدرة أجهزة الأمن في الوصول للجان ومحاسبته في أسرع وقت حتى يكون عبرة لغيره من المفسدين. وطالب قراء "الرياض" من داخل المملكة وخارجها في ردودهم الساخنة التي تلقاها موقع الجريدة ووصلت ل 319 تعليقاً في ساعات الصباح الأولى من نشر الخبر بالتحقيق العاجل في هذا الموضوع ونشر التفاصيل معتبرين هذا التصرف بأنه نموذج للانحراف الفكري والتشدد وإفراز طبيعي لفتاوى التكفير التي تظهر بين فترة وأخرى . وقال مواطن :مهما كانت درجة الاختلاف والتباين في الآراء لاتصل لهذه الدرجة من الانحطاط والفوضى والتخريب وتبديد المال العام ، فيما وصف قارئ آخر هذا السلوك بأنه عمل همجي لايصدر إلا عن جاهل مشيراً إلى أنه مهما كان السبب فإن العنف لامبرر له على الإطلاق. وأوضح أبومصطفى في تعليقه إن النادي الأدبي ليس لشخص وإنما للوطن واصفا الجناة بأنهم أصحاب عقول منغلقة، فيما وجه سعد العتيبي تساؤلاً للجاني قائلاً كيف تحلل لنفسك قتل مسلم ينطق بالشهادة ،وعلق ساخرا المواطن سعد عقل على خبر "الرياض" قائلاً "ازرع كرهاً وتكفيراً تحصد حرقاً وتفجيراً" ، في حين علق ساخراً على هذا التصرف أحد المواطنين بقوله:"أعتقد أن النادي الأدبي كان يعرض فيلماً إباحياً وقت الجريمة ؟!! وناشد عدد من المواطنين من أهالي الجوف ومن باقي المناطق في ردود أفعالهم الجهات المختصة بإيقاف هذا العبث الخطير وعدم التساهل مع رسائل التهديد والضرب بيد من حديد على المفسدين والمخربين مؤكدين ثقتهم في قدرة الجهات الأمنية في الوصول للجناة ومحاسبتهم مطالبين في الوقت نفسه بالتشهير بهم حتى لاتصبح تصرفاتهم الهمجية ظاهرة مشيرين إلى أن سلوك العنف والتشدد الذي يصل إلى حد إحراق الممتلكات لايقره الدين ولا العقل ولا المجتمع. وعلق أبومشعل بقوله أي مصلحة يريدها من يقف خلف هذه الجريمة وأي آية استند إليها وعلى يدي أي المارقين تعلّم ؟!! فيما قال يوسف التركي إن هؤلاء أصبحوا حملاً ثقيلاً على المجتمع بأفكارهم المتخلفة، ووصفت شهد الحربي هذا العمل بأنه عمل إرهابي يجب معاقبة فاعله. وكانت "الرياض"قد نشرت أمس الأول خبر تعرض النادي الأدبي بالجوف إلى حريق في مبنى النادي أدى إلى تدمير كلي لصالة النادي التي تمت إعادة بنائها مؤخراً كما طالت النيران مكاتب النادي. وذكر رئيس النادي الأدبي بالجوف الأستاذ إبراهيم الحميد ل "الرياض" أنه تلقى رسالة نصية على جواله في تمام الساعة 11:41 صباحا نصها "هل تعلم بأن قتلك حلال بإذن الله خلال ساعات قليلة وراح تُقتل كما قُتل جارك حمود وربعه" وجاءت بعد هذه الرسالة حادثة الحريق في الساعة الثانية . وكان أدبي الجوف قد تعرض لحريق مماثل قبل نحو العام أدى إلى تدمير صالة النادي التي تقام بها المحاضرات نهائياً.