أعلن الحزب الاشتراكي اليمني المعارض مساء الأحد أن الصحافي محمد المقالح، العضو في لجنته المركزية والذي اعتقل في 17 سبتمبر / أيلول الماضي، بدأ منذ يومين إضرابا عن الطعام بعد منع دواء ارتفاع ضغط الدم عنه من قبل جهاز الاستخبارات في صنعاء. ونقل الحزب -الذي ينتمي إليه المقالح- عن ابنته المسموح لها فقط بزيارته، قولها بأن أباها ابلغها بأنه ُمضرب "عن الطعام منذ يومين احتجاجاً على معاملة جهاز الاستخبارات الذي منع عنه علاج ارتفاع ضغط الدم منذ ثلاثة أيام ويمنعه من التعرض لأشعة الشمس". وأشارت إلى أن والدها في حاجة إلى الضوء وأشعة الشمس فيما جهاز الاستخبارات يعتقله في مكان مظلم بعد إخفائه لمدة أربعة أشهر "في سجن سري مظلم". ونقل موقع "الاشتراكي نت"، التابع للحزب عن ابنة المقالح قولها، "إن والدها كان مستاءً ومتعباً وعاتب الصحافيين والسياسيين الذين قال إنهم تخلوا عنه وتركوا أمره لمحكمة أمن الدولة كي تقرر مصيره". وأضافت للموقع باكية عبر الهاتف "كان مستاء من الناس وقال إن عليهم المطالبة بالإفراج عنه حتى إطلاق سراحه". وأوضحت أن أباها بدا متعباً وغاضباً. واعتقلت المخابرات اليمنية المقالح وأخفته في سجن سري لمدة أربعة أشهر قبل أن تخضعه لمحاكمة في محكمة أمن الدولة بتهمة نشر أخبار على صلة بالصراع في صعدة. وكان المقالح قد قاطع المحكمة الأسبوع الماضي وامتنع عن تولي احد للدفاع عنه، معتبرا بان محكمة امن الدولة محكمة غير دستورية وغير قانونية. يشار إلى أن نقابة المحامين اليمنيين أعلنت أكثر من مرة في بياناتها بعدم شرعية محكمة امن الدولة باعتبارها غير قانونية.