نفى الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي ل "الرياض" ان تكون منظمة المؤتمر الإسلامي قد تلقت أي تصور او عرض من تحالف لشركات اسلامية ودولية لإنشاء جسر بحري يربط بين دولة جيبوتي والجمهورية اليمنية بالقرب من مضيق باب المندب. واكد اوغلي انه لم يعلم عن هذا المشروع وليس للمنظمة أي مرئيات عنه الا انه عاد ليؤكد على اهمية هذه المشاريع الحيوية التي تخدم دول المنظمة وتساعد في نموها معبرا عن اهتمامه بمثل هذه المشاريع العملاقة ان كانت قد تبلورت حقا. وقال اوغلي ان المنظمة سوف تدعم أي مشروع يساهم في تطور العام الإسلامي ويحقق لها قدرة اقتصادية واستراتيجية في خارطة العالم. وأشار امين عام منظمة المؤتمر الإسلامي الى ان المنظمة تسعى حاليا مع عدد من الدول الاسلامية الافريقية والاسيوية على مشروع إنشاء خط سكة الحديد بين بور سودان وداكار والذي يحظى بدعم دول المنظمة في طور الاستعدادات الأولية له، مضيفا انه خط يمر عبر سبع دول افريقية وقد عقد له اجتماعات هامة لخطة عمل للمشروع ومنها وضع الخطة الزمنية للمشروع ودعوة الشركات لتقديم تصوراتها لهذا المشروع الضخم الذي يزيد طوله على عشرة آلاف كيلو متر وهناك اهتمام دولي به خاصة من الدول الكبرى كالصين وروسيا والدول الأوروبية. هذا وكان عدد من وسائل الاعلام الدولية والعربية قد تناقلت خبرا عن بدء مجموعة الشرق الأوسط للتنمية السعودية في جيبوتي مؤخرا ، بإطلاق العمل في مشروع جسر معلق يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا عبر البحر الأحمر، بالإضافة إلى إنشاء مدينة صناعية وسياحية في جيبوتي ومدينة صناعية أخرى في الجهة المقابلة من اليمن، بتكلفة إجمالية تتراوح بين 15 20 مليار دولار. ويتوقع أن يستغرق العمل في المشروع ما بين 7 إلى 9 سنوات ويبلغ طول الجسر 28.5 كيلومتر. ويرى القائمون على المشروع بانه سوف يعمل على تحسين اقتصاديات دولتي اليمن وجيبوتي، وفي وضع استراتيجيات البلدين كمحور في التجارة العالمية، فضلا عن تأثير هذا المشروع على البلدان المجاورة وسكانها. كما ان الجسر يساعد في تسهيل سفر ملايين الحجاج الأفارقة، ونقل السلع التجارية من المحاصيل الزراعية والمواشي من القارة الأفريقية إلى أسواق الخليج.