قال وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري إن مشاركة أكثر من 5000 طالب وطالبة من طلبة التعليم في المؤتمر الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة الذي تنظمه الوزارة يوم الاثنين القادم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعكس مدى أهميته، وأضاف "نطمح أن يكون عدد الطلبة المشاركين في الأعوام المقبلة أكبر، حيث سيكون هناك عرض لمثل هذه المشاركات الإبداعية سواءً كانت بحوثا أو اختراعات أو أعمالا فنية". وأبدى الدكتور العنقري تفاؤله بنتائج المؤتمر، مؤكداً أنه يتطلع للمزيد من المشاركات الإبداعية التي تسهم في رقي طلاب وطالبات التعليم العالي إلى المستويات العلمية والتي تنافس على الصعيد العالمي في الأعوام المقبلة، وأهاب وزير التعليم العالي بقدرة طلاب وطالبات التعليم العالي على المنافسة عالمياً من خلال خلق مثل هذه الفرص لهم. من جانبه شدد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية على جودة مخرجات الجامعات السعودية، مؤكداً على أنها قادرة على المنافسة العالمية، وقال: "نريد من خلال هذا المؤتمر أن نبعث برسالة فحواها أن طلابنا قادرون على قيادة وتنظيم مثل هذه المؤتمرات والمشاركة الفاعلة فيها، ونحن مؤمنون أن لدى طلابنا المهارات الكاملة التي تساعدهم على أن يكونوا من أفضل الطلاب على مستوى العالم، ولذلك حرصنا أن يكون تنظيم هذا المؤتمر من قبل الطلاب أنفسهم الذين نستهدف بالدرجة الأولى إبداعهم لنقدمه للعالم بأسره". واختتم العطية حديثه بالتأكيد على أن إقامة هذا المؤتمر يُعد النواة الأولى للمؤتمرات الطلابية في المملكة. من جهته أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، أن دعم خادم الحرمين للمؤتمر العلمي الأول يأتي لتوفير الفرص للجميع وليُقدم الطلاب والطالبات أنفسهم من خلال الاستفادة من كافة الفرص المتاحة في المؤتمر الذي يُعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة. وقال: "إن ما يُميز المؤتمر في مختلف مجالاته أن الطالب هو المحور الرئيسي فيه، ولذلك حرصنا على أن تكون هناك شمولية في أنشطته وتخصصاته، ونسعى لتوفير البيئة المناسبة ليُقدم الطلاب أنفسهم وليخدموا مجتمعهم تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين، فهم سيكتسبون عدة أمور أهمها القيادة فالمؤتمر يهدف إلى أن يكون لكل طالب وطالبة الاستقلالية على جميع المستويات". وأعرب عدد من الطلاب عن انطباعهم لهذا المؤتمر، حيث ذكر إبراهيم الجمعان أن المؤتمر خطوة جيدة للأمام ووجهة نظر الوزارة تهيئة الطالب الجامعي للتجربة الذاتية في إعداد المؤتمرات والبحوث لأن هذا العصر هو عصر المعرفة والحمد لله كشف المؤتمر عن إقبال الطالب السعودي على المؤتمر بدليل عدد المشاركات التي وصلت إلى أكثر من 5000 مشاركة, وأضاف الجمعان أن مشاركته بالتنظيم كانت خطوة جيدة والتجربة التي مررت بها تعلمت منها أشياء كثيرة وبحكم تخصصي في العلاقات العامة ودراستي لمقرر الندوات والمؤتمرات فالدراسة أحيانا لا تفيد بدون تطبيق. وذكر سيف السويلم أن هذا المؤتمر فرصة مواتية وسانحة لتطبيق ما تعلمناه في دراستنا الجامعية إذ إنه أتاح لنا تطبيق الدروس النظرية واختبار قدراتنا من خلاله أضاف الطالب سيف أن المؤتمر يسهم في تنمية قدرات وصقل مهارات وشخصية وإمكانات الطلاب والطالبات من خلال فسح المجال أمامهم لبث إبداعهم في مختلف المجالات والمحاور. وذكر الطالب رائد الشويقي أن المؤتمر عبارة عن حلقة وصل بين الجامعات وبين طلاب وطالبات التعليم العالي بشكل خاص وهو يظهر إبداع الطلاب والطالبات سواء من البحوث المقدمة أو من الابتكارات أو من الأفلام الوثائقية. وأعرب أحمد العجاجي عن شكره لخادم الحرمين على رعايته لهذا المؤتمر وإتاحة الفرصة لمشاركة الطلاب من ناحية التقديم والإعداد والتنظيم، وقال إن المؤتمر يساعد جميع طلاب التعليم العالي على إعدادهم للبحوث العلمية ومناقشتها كما يكشف المواهب لأصحاب الفنون التشكيلية والفوتوغرافية والكركتارية ومحبي الأفلام الوثائقية. وقال محمد السبيعي هذه الفرصة تعطيهم دافعا وحافزا جيدا وتتيح لهم فرصة العمل في المؤسسات وتمنى السبيعي أن يكون المؤتمر بشكل سنوي بحيث يتمكن الطلاب جميعهم من الاستفادة من هذا المؤتمر بشكل أكبر. وذكر رائد المطيري أن هذا المؤتمر يعتبر نقطة تحول لجميع طلاب وطالبات التعليم العالي نحو مفهوم مجتمع معرفي واعٍ من جميع النواحي وخاصة التعليمية والطبية والإنسانية وإبراز المواهب لديهم. د. علي العطية وتحدثت الطالبة أريج النصيري من قسم الاقتصاد المنزلي "أن هذا المؤتمر سيساعد على تعزيز القدرات البحثية لدى الطلاب والطالبات في مختلف الجامعات السعودية كما سيظهر ثقافتهم وقدرتهم على الحوار والنقاش ويعتبر بمثابة فرصة لتقديم ما تعلموه خلال السنوات الماضية" وثمنت الطالبة "أفراح المسلم" من قسم الكيمياء، فكرة إقامة مؤتمر طلابي وأعربت عن رغبتها في المشاركة في الأعوام القادمة وتمثيل جامعة الجوف للتعريف بالمستوى الثقافي والعلمي الذي يتمتع به طلاب وطالبات جامعة الجوف، وأكدت أن رفض أهل الطالبة المشاركة والسفر إلى موقع المؤتمر قد يشكل عائقاً بالنسبة للطالبة، كما أن ضيق الوقت وانعدام الثقة في النفس قد تمنع الطالبة من المشاركة. وعند سؤالها عن العوامل التي تساعد على إنجاح هذا المؤتمر أجابت "العامل الأساسي هو مجهود الطلاب والطالبات وزرع الثقة بالنفس كما أن هناك عوامل أخرى مهمة مثل: التعاون بين الطلاب والطالبات فيما بينهم ومع المسئولين كما أن وسائل الإعلام مهمة أيضاً في إنجاح هذا المؤتمر والإعلان عنه". وعلًّق "وليد الحميدان" طالب في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، بقوله "إن الكثير من الطلاب في جامعتنا على مستوى ثقافي وعلمي عالٍ يؤهلهم للمشاركة في هذا المؤتمر ومؤتمرات أخرى إلا أن الضغط الدراسي قد يشكل إحدى العقبات التي تواجه الطلبة عند الرغبة في المشاركة" ثم اقترح أن يتم عقد المؤتمر في إجازة الصيف لتتسنى لكثير منا فرصة المشاركة فيه وأشار إلى أن مثل هذه المؤتمرات يشجع الطالب على البحث ويعزز انتماء الطالب لجامعته، وأضاف "إن أهم ما يحتاجه الطالب للمشاركة هو التشجيع الكافي والدعم المعنوي من قبل أعضاء هيئة التدريس فهم الدافع الرئيسي والمحفز الأساسي لمشاركة الطالب في المؤتمرات الطلابية". استعدادات مكثفة للمؤتمر من جهته شكر الطالب فهد الروقي وزارة التعليم العالي على إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات على تنظيم المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي والتي وصفها بالخطوة الناجحة, وقال لقد استفدت من المؤتمر مهارات وتزودا معرفيا من خلال مشاركتي كأحد الطلاب المنظمين للمؤتمر تحت إشراف أساتذة يقومون بالتوجيه والإرشاد مما أدى إلى زيادة الثقة واحتكاك علمي والاعتماد على النفس وفي اعتقادي أن تنظيم المؤتمر يعتبر فرصة لتطبيق ما درست في المرحلة الجامعية بصفتي خريج إعلام من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. يذكر بأن المؤتمر سيقام بمركز الملك فهد الثقافي، وسيستمر لمدة أربعة أيام ويشتمل على ثلاثة محاور، المحور الأول: العلوم الإنسانية والاجتماعية، والمحور الثاني: العلوم الأساسية والهندسية، والمحور الثالث: العلوم الصحية. ويشرف على المؤتمر إعداداً وتنظيماً طلاب وطالبات الجامعات السعودية، ويقدّمون خلاله أبحاثهم واختراعاتهم وابتكاراتهم، ويصاحبه فعاليات تشمل معرضاً للملصقات العلمية وأفلاماً وثائقية وفعاليات مسائية متنوعة، ومعرضاً للمسابقات الفنية، وتبلغ قيمة الجوائز المرصودة للفائزين أكثر من مليون ريال للأعمال المقبولة من إنتاج الطلاب والطالبات، وبلغ عدد البحوث بعد عملية التحكيم والفرز ما يقارب 500 بحث مقدماً من طلاب وطالبات جامعات المملكة للمحاور الثلاثة، وستتم مناقشة 195 بحثا في خمس جلسات يومية تبدأ من يوم الثلاثاء المقبل.