واصل أمس المؤتمر العلمي الثاني لطالبات وطلاب جامعات وكليات التعليم العالي في المملكة، أعماله لليوم الثاني بعقد جلستين رئيسيتين، الأولى للطالبات والأخرى للطلاب، نوقشت من خلالهما العديد من الجوانب المتعلقة بالابتكارات والإبداعات الطلابية، بمشاركة عدد من الأكاديميين من جامعات المملكة ومختصين في الشأن العلمي والإبداعي. ويواصل المؤتمر اليوم أعماله بعقد ندوة بعنوان «متطلبات التنمية من مخرجات التعليم العالي» للدكتور سعد عطية الغامدي، والدكتور سمير بن محمد حسين، فيما ستناقش العديد من المحاور المجالات العلمية والهندسية والصحية والاجتماعية. من جهته، عبر نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية، عن فخره بما وصلت إليه طالبات وطلاب التعليم العالي من تفوق في إدارة المؤتمرات العلمية الطلابية بنجاح كبير، مؤكدا أن المؤتمر امتاز بعدة جوانب، أبرزها التنظيم الجيد والإدارة والمشاركة الفعالة من قبل الطالبات والطلاب، مشيرا إلى أن نجاح المؤتمر العلمي الثاني تقف خلفه الطالبات والطلاب الذين أخلصوا في عملهم. وتمنى أن تكون المؤتمرات المقبلة أفضل وتشهد مشاركة أوسع، مبديا سعادته بتنظيم الطلاب في المعرض. وبين العطية أن المؤتمر يسعى لتحقيق أهداف مرجوة يتطلع إليها الجميع، من أبرزها منح فرصة حقيقية للطلاب بخصوص مهارات تنظيم المؤتمرات، وأيضا فرصة التقاء الطلاب من جميع الجامعات، واصفا ذلك ب«الشراكة الحقيقية بين الجامعات السعودية في البحث العلمي». من جانبها، قالت نورة جابر العبدلي من جامعة الملك خالد (طالبة بكالوريوس تخصص نظم معلومات) «إن المكفوفين فئة غالية على المجتمع وجزء لا يتجزأ منه، ويجب أن يقدم لهم الجميع ما يحتاجونه»، لافتة إلى أنها شاركت في المؤتمر في فرع الابتكارات والإختراعات. الطالبة نورة العبدلي تحدثت عن الدافع وراء الابتكار فقالت «كنت دائما أتطلع إلى إيجاد طريقة تسهل على الكفيف استخدام وتصفح الإنترنت، لا سيما أن المعوقين يمثلون فئة من فئات المجتمع، فكان حقا لهم علينا بذل ما بوسعنا لجعلهم يشاركوننا ولو بالقليل ليتمكنوا من رؤية العالم ومتابعة العلوم من خلال الإنترنت، ومن هنا جاءت فكرتي المتواضعة: متصفح برايل للمكفوفين». لا صحة لمنحة ال40 درجة وأكد ل«عكاظ» وكيل عمادة شؤون الطلاب في جامعة الملك عبد العزيز ورئيس اللجنة الإعلامية الدكتور عبد الرحمن الحبيب، أن الهدف من انعقاد المؤتمر العلمي الثاني لطالبات وطلاب الجامعات، الوصول إلى العالمية انسجاما مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين بالتحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق الإبداع والتميز عالميا. وأوضح أن المؤتمر يناقش ثلاثة محاور رئيسية هي: العلوم الأساسية والهندسية، العلوم الصحية، والأعمال المصاحبة من ابتكارات وبراءة اختراع وريادة الأعمال، إضافة إلى المسابقات الفنية التي تشمل الخط العربي، التصميم، الرسم التشكيلي، فن الكاريكاتير، والأفلام الوثائقية. وبين أن 430 بحثا علميا و90 عملا فنيا طرحت، وستطرح في المؤتمر تحمل الكثير من الجودة، الإبداع والتميز لطالبات وطلاب التعليم العالي في المملكة، مشيرا إلى أن ما يميز مؤتمر هذا العام هو أن أعماله تتميز بجودة عالية نتيجة فرزها بشكل أفضل من العام الماضي، لافتا إلى أن الطالبات والطلاب في المؤتمر الأول تقدموا بأبحاثهم وأعمالهم مباشرة إلى المؤتمر، وقال «إن التظاهرة الحالية أعد لها بطريقة جيدة عن طريق الملتقيات التحضيرية المصغرة التي تولت رفع الأعمال المتميزة عن طريق كل جامعة بعد خضوعها للتحكيم والتصفية». وأضاف أن عدد البحوث في المؤتمر الأول تجاوز 4000 بحث فيما قدم في المؤتمر الحالي 1800 بحث بعد عملية الفرز والتصفية، مشيرا إلى أنها متميزة وذات جودة وتؤكد موهبة الابتكار لدى الطالبات والطلاب. ونفى الحبيب منح 40 درجة إضافية لمن تطوعوا للعمل في المؤتمر من الطالبات والطلاب، وقال «هذه شائعة، فالمشاركات والمشاركون بادروا ولن نفيهم حقهم إلا بالشكر الذي يستحقونه جميعا». وأشار إلى أن المؤتمر يحث ويشجع القطاعات الحكومية والخاصة للأخذ بأيدي طالبات وطلاب التعليم العالي فيما يتعلق بابتكاراتهم وأعمالهم وأبحاثهم.