رفض الشاعر علي القحطاني ما ذكره الشاعر محمد بن سعد الجنوبي"رحمه الله" وأخوه الفنان عبدالله الجنوبي من أن معرفته بالفنان عيسى الأحسائي كانت في الكويت عند بسطة أسطوانات كان قد أتى بها ابن صاحب الاسطوانات والذي كان يسجل للفنانين بالاحساء "خالد الحبيصي" مع رفيقه الفنان عيسى الاحسائي بعد صدور الكاسيت في بداية التسعينات الهجرية. وقال علي القحطاني: إن السبب الرئيسي لمعرفتي بالفنان الذي لا ينسى، عندما كنت أكتب الشعر الفصيح، وتحولت لكتابة الشعر الشعبي لينشر في الصحف، ولكني تفاجأت بغنائها من قبل عيسى الاحسائي ولأنه فنان شهير حاولت الوصول إليه ولكن لم أستطع الا أن أسافر إلى الأحساء مع صديق لي، واعتقد أن ذلك كان في (1393ه) وسألت عن بيته حتى وصلت له لشكره على ما قدمه لي من شهرة في ذلك الوقت، حيث أن الجميع في الخليج العربي ما كان يسمع الا عيسى وقد سببت لي هذه الأغنية شهرة كبير جداً. وقال علي القحطاني: إن ما نسب من قصص حول ذلك لم تمت للحقيقة بصلة بل هي تشويش على حفظ التاريخ، فعيسى الذي استقبلني في بيته وأنا كنت قادماً من الكويت ولم يعرفني هي بمثابة شرف لي. "وأضاف" القحطاني: أن عيسى يتمتع بخصال حميدة لم أجدها مع أحد عدا صوته وشهرته وغناءه، فعندما ارتحنا في بيته طلب منى القصائد لكي يغنيها، واستمر ذلك التعاون يتدفق الى ما قبل وفاته، ولا أعتقد أن رحلة محمد بن سعد الجنوبي الى قطر كانت سبباً في تعاوني معه بل أن الجنوبي ظهرت له أغانٍ كثيرة مع مجموعة من الفنانين بينما كنت أنا وعيسى ننتج الأعمال ونوزعها حتى سافرنا للقاهرة لتسجيل البومة الموسيقي"عطني دليلك" في أستديوهات القاهرة عندما استضافتنا فايزة أحمد "رحمها الله" وزوجها الملحن محمد سلطان اللذان أعجبا بصوته كثيراً وتفاجآ بأنه مطرب سعودي خاصة في اللكنة والأداء المختلف عن جيله من الفنانين بالسعودية، وكان من المفترض أن يكون هناك تعاون بينهم لكن الأقدار لم تشأ حيث أعد محمد سلطان ألحاناً لعيسى عدا أن فايزه احمد كانت ستغني له، فكيف أكون قد استفدت من بعد محمد الجنوبي الذي أقدره وأعده أخاً كبيراً "رحمه الله" وقد حزنت على وفاته كثيراً ولكن ما آلمني هو ماذكره الفنان عبدالله الجنوبي عن ذلك. **فايزة أحمد - في أغنية «بيت العز يا بيتنا» - وقال علي القحطاني لا أريد الخوض في هذا الحديث إنما هي إيضاح للجمهور الكريم، الذي تابعته يهتم بهذه الأمور لان تاريخها وإسقاطاتها الأدبية لابد وان تعرف من ناسها ومن عاصروها. وبالمناسبة ذكرياتي مع عيسى الاحسائي ومع غيره من الفنانين كفهد بن سعيد وسلامة العبدالله وحمد الطيار والغريب وغيرهم مِن مَنَ دخلوا "الوادي الأخضر" وسطروا في تاريخ الأغنية الشعبية مشواراً يؤرخ لهم ويحفظ، لأنهم الآن هم من يقودون الأعمال الغنائية بما قدموه سابقاً حتى وان توفاهم الله فأعمالهم ما زالت باقية كالنهر لا ينضب استفاد منها فنانو الخليج فالوقت الحالي من سرقات واقتباسات. *محمد الجنوبي واختتم علي القحطاني بأنه لم يتقابل مع بشير شنان "رحمه الله" نهائياً لان مشوار "الوادي الأخضر" بدأ بعد وفاته. "شاعر الجزيرة" علي القحطاني وعد القراء بسرد ذكرياته ومشواره عبر "الوادي الأخضر" في "مساحة زمنية" قريباً. * بشير شنان *عيسى الأحسائي