اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة انترفاكس الجمعة ان روسيا ستحترم العقد الموقع مع ايران لتسليمها انظمة مضادة للصواريخ من طراز +اس 300+، الامر الذي يثير استياء اسرائيل والدول الغربية. وقال ريابكوف "هناك عقد حول تسليم هذه الانظمة (اس 300) لايران، وسنحترمه". واوضح ان "التاخير" في تسليم تلك الانظمة "مرتبط باسباب فنية". واعلنت روسيا الاربعاء ارجاء تسليم ايران انظمة مضادة للصواريخ من طراز +اس 300+ على خلفية التوتر المتصاعد مع ايران جراء برنامجها النووي المثير للجدل. وقال ميخائيل ديمترييف رئيس الجهاز الروسي للتعاون العسكري الفني كما نقلت عنه وكالة انترفاكس ان "قرار تسليم هذه الانظمة لم يتخذ بعد". وكان مساعده الكسندر فومين اعلن في وقت سابق من نيودلهي ان التاخير عائد الى "مشاكل فنية"، مؤكدا ان "عملية التسليم ستتم ما ان تتم معالجة" هذه المشاكل. وتبنت روسيا خطابا حازما حيال ايران منذ قررت الاخيرة الاسبوع الفائت البدء بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة عشرين في المئة. ورغم نفيها المتكرر، لا تزال طهران في دائرة الاتهام من جانب اسرائيل والقوى الغربية لجهة سعيها الى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني. الى ذلك طالبت إسرائيل المجتمع الدولي بفرض عقوبات شديدة على إيران وبصورة سريعة لمنعها من حيازة سلاح نووي -متناسية نفسها- وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "على المجتمع الدولي ومؤسساته أن يفرض بأسرع وقت ممكن عقوبات فعالة على إيران لكي يؤكدوا لها الثمن الباهظ الذي ستدفعه في حال استمرارها بتطوير برنامجها النووي". وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعدت تقريرا حول الملف النووي الإيراني أعربت فيه عن القلق إزاء احتمال أن تكون إيران قد حاولت تطوير رأس نووي حربي، وذلك بعدما أنتجت أول دفعة من اليورانيوم المخصب لدرجة 20%. وأضاف البيان الإسرائيلي أن التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتطرق بصورة خطيرة وواضحة أكثر من البيانات السابقة للجوانب العسكرية للبرنامج النووي الإيراني. وتابع البيان أن "إيران مستمر في خرق قرارات مجلس الأمن الدولي واللجنة الدولية للطاقة النووية بشكل منهجي". يشار الى ان إيران كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي انها أنتجت أول كمية من اليورانيوم المخصب بدرجة 20%.