تعهد القيادي الجنوبي في القاعدة طارق الفضلي الذي تسيطر مليشياته على بعض مديريات محافظة أبين بتحرير جنوب اليمن ضمن قرارات الشرعية الدولية ، وتوعد قيادات شمالية في الحكومة والمعارضة على حد سواء بقطع ألسنتهم ورؤوسهم لعدم وقوفهم مع القضية الجنوبية . وقال" إن النضال السلمي لن يستمر إلى ما لا نهاية إذا لم يتدخل العالم ويطبق قرار الشرعية الدولية". وكشف الفضلي عن إهداء مجموعة من الصحافيين الأمريكيين له العلم الأمريكي الذي قام برفعه على منزله. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد وصف الثلاثاء الماضي الخطوة التي أقدم عليها الفضلي برفع العلم الأمريكي على منزله بأنه عمل "همجي" واتهمه بالخيانة العظمى لوطنه . وقال الفضلي " هذه رسالة واضحة نريد أن نوصل لأمريكا أننا مستعدون للحفاظ على مصالحها في أرض الجنوب، ومكافحة الإرهاب وأي شيء يضر بالمصالح الغربيةوالأمريكية". وسبق للإدارة الأمريكية ان دعت السلطات اليمنية " إلى حل قضية الجنوب بالحوار السلمي ودون اللجوء إلى العنف ". ويجهد الفضلي حسب بيانات السلطة اليمنية لعدم إلصاق تهمة انضمامه إلى القاعدة كنوع من التكتيك لاستعطاف المجتمع الدولي تجاه قضية الجنوب في حين انه احد ابرز المطلوبين للإدارة الأمريكية في تفجير المدمرة الأمريكية يو اس اس كول في اكتوبر عام 2000 مع احد أصهاره . ونفى الفضلي أن يكون له أي ارتباط بتنظيم القاعدة الذي كان أحد أتباعه منذ تسعينيات القرن الماضي حينما شارك في حرب السوفيت بأفغانستان، وقال "نحن نتشرف بالتعاون مع أمريكا والحفاظ على مصالحها والتعاون معها بكل شفافية". ويولي المجتمع الدولي أولية غير عادية تجاه مايجري فى جنوب اليمن الذي تقع فيه معظم الممرات المائية التي تمر بها التجارة الدولية بحيث تمر عبر خليج عدن وباب المندب ثلث احتياجات العالم من النفط . وشن القيادي السابق فى القاعده حملة على عدد من رموز السلطة والمعارضة فى اليمن على حد سواء وقال " فليعوا ما يخرج من رؤوسهم جيداً، ويضيف لدينا من يرد عليهم سواء بالكلام أو بالقول أو الكتابة أو بالفعل وسوف تطالهم أيدي الجنوب وسوف تخرس ألسنتهم إذا لم نقطعها فسننتزعها من مكانها ونعلقها في شوارع الجنوب إذا لم نعلق رؤوسهم". يشار إلى ان الفضلي كان آخر سلاطين السلطنة الفضلية التي كانت فى الجنوب قبل الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، وإثر الاستقلال تمكن الحزب الاشتراكي اليمني الذي حكم الجنوب منذ عام 1967 ان يوحد 22 سلطنة تحت حكم واحد بعد كانت كل تلك السلطنات مستقلة عن العاصمة الجنوبية عدن في ذلك الوقت . وفر الفضلي مع من فر من السلاطين الى المنافي بعد ان كانوا يحكمون جنوب اليمن تحت مظلة الاستعمار البريطاني الذي شرع لكل سلطنة سلطانها ونشيدها الوطني وعلمها الخاص وحدودها كسياسة عرفت بها بريطانيا خلال حقبتها الاستعمارية ب" فرق تسد . الى ذلك أفادت مصادر رسمية بأن قوات الامن اليمنية القت القبض على 16 شخصا في وقت متأخر من مساء الجمعة في ثلاث محافظات بجنوب اليمن حيث تواجه الحكومة حركة انفصالية واتهمتهم بممارسة أنشطة انفصالية غير مشروعة. وذكرت المصادر أن أفراد المجموعة اتهموا بالمشاركة في احتجاجات دون تصريح وتعريض أمن ووحدة البلاد للخطر. وأضافت أن بعض أفراد المجموعة كانت بحوزتهم منشورات ولافتات معادية للحكومة وهاجم آخرون قوات الامن بالحجارة. ولم تتوفر المزيد من التفاصيل على الفور. وتحارب حكومة اليمن انفصاليين في الجنوب ومتمردين في الشمال ومقاتلي تنظيم القاعدة. ويشكو سكان جنوب اليمن حيث توجد أغلبية المنشآت النفطية اليمنية منذ وقت طويل من إساءة الشمال استخدام اتفاق أبرم عام 1990 لتوحيد البلاد للسيطرة على موارد الجنوب كما يشكون من تعرضهم للتمييز. وكانت مصادر أمنية أفادت بأن انفصاليين قتلوا في هجوم منفصل مدير وحدة للتحقيقات الجنائية في كمين نصب لسيارته. وقتل شخص آخر وأصيب ثلاثة في إطلاق النار.