في الوقت الذي سيلتقي فيه الهلال بالأهلي مساء اليوم (الجمعة) على نهائي كأس ولي العهد، في استاد الملك فهد في الرياض، سيكون ملعب اللقاء مسرحاً لمواجهات جانبية بين عدد من لاعبي الفريقين. وسيعني تواجد لاعبي المنتخب السعودي للشباب نواف العابد وعبدالرحيم جيزاوي أن ثمة نزال سيكون بين اللاعبين اللذين بزغ نجمهما في كأس أمم آسيا للشباب 2008 والتي أقيمت في الدمام. وساهم اللاعبان بوصول المنتخب السعودي الشاب للدور ربع النهائي في تلك البطولة، قبل الخروج على يد الإمارات وبالتالي الإخفاق في الوصول إلى نهائيات كأس العالم التي أقيمت في مصر الصيف الماضي. وشكل بروز العابد وجيزاوي في تلك البطولة دافعاً للجهازين الفنيين في الهلال والأهلي للاستعانة بخدماتهما في جزء من استحقاقات الموسم الماضي، ومشاركات الفريقين في هذا الموسم. ويصادق مدرب الهلال غيرتس على ذلك: "فوجئت بأن الجيزاوي والعابد لعبا جنبا إلى جنب في المنتخبات السنية، أعتقد أن مباراة أخرى ستكون بينهما، وأن الجهة اليسرى للفريقين ستشهد هذه المباراة". ويكفي للتأكيد على بلوغ العابد لمرحلة متقدمة من النجومية الكروية، تسجيله لأسرع هدف في تاريخ كرة القدم، في مرمى الشعلة ضمن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وهو الهدف الذي ساهم في ذيوع صيت اللاعب المولود في يناير من العام 1990، إذ تناولت وسائل إعلام شهيرة على مستوى العالم هذا الهدف، ووصفته بالحدث الكروي المهم. وساهم العابد في وصول الهلال إلى نهائي بطولة الأمير فيصل، إذ سجل 6 أهداف، ما شجع المدرب البلجيكي اريك غيرتس على الزج باللاعب ومنحه فرصة المشاركة غير مرة، حتى بات أحد الأوراق المهمة، وهو ما تجلى في الهدف الحاسم الذي سجله في مرمى نجران في الجولة 13 من دوري "زين". ووضع العابد بصمته الأكبر في مشوار الهلال نحو اللقب، حين سجل هدف الهلال الأول في مرمى الحزم، في المواجهة التي أعلن فيها الهلاليون أنفسهم أبطالاً لدوري المحترفين السعودي. ويصف مدرب الهلال غيرتس العابد بالموهبة، إذ يقول: "نواف لاعب ممتاز، وهو يشق طريقه نحو النجومية بسرعة، أوكل له مهام عدة، وأستعين به في ظروف معينة، وتحديداً حين نواجه تكتلات الخصوم في المناطق الدفاعية، بنيته الجسمانية لن تؤثر على درجة اعتمادنا عليه، سأمنحه ثقتي طالما أنه يحافظ على مستواه". وإن شكل العابد ورقة مهمة للبلجيكي غيرتس، فإن البرازيلي سيرجيو فارياس سيوكل مهام عدة للنجم الشاب عبدالرحيم جيزاوي. وسجل جيزاوي 7 أهداف في بطولة الأمير فيصل، وضعته ثاني الهدافين، في حين شارك الجيزاوي في 14 لقاء في مشوار فريقه بدوري "زين" أحرز من خلالها هدفاً وحيداً كان في شباك القادسية. ويصبو لاعب الوسط المولود في العام 1989 لتحقيق أولى بطولاته على صعيد الفريق الأول، وهو الذي سجل هدفين في نصف نهائي كأس الأمير فيصل أمام الهلال، وحينها خسر الأهلي 3-4. وكان جيزاوي عند حسن ظن البرازيلي فارياس، حين دفع به في مواجهة الشباب السابقة مع زميله محمد السفري، عوضاً عن المهاجمين مالك معاذ وحسن الراهب، في مغامرة وصفت بغير المحسوبة إذ سجل هدف التعادل الذي أعاد المباراة لنقطة الصفر، قبل أن يحسم الأهلي النزال وينتزع بطاقة الترشح لمواجهة الليلة، حيث انطلق جيزاوي من منتصف ملعب الشباب متجاوزاً أكثر من مدافع، ليسجل هدفاً وصفه محللون بالأجمل في البطولة. ويقول فارياس: "كان على قدر من الثقة والمسؤولية، اعترفت أنني غامرت، لكنني كسبت الرهان به". وينتظر أنصار "القلعة" أن يستمر الجيزاوي في تقديم العطاءات المؤثرة لفريقه، وترجيح الكفة الأهلاوية في ميزان البطولة المهمة، خصوصاً أنه سيكون ضمن القائمة الأساسية التي ستدخل المواجهة، إذ سيحل بدلاً عن تيسير الجاسم الموقوف ببطاقتين.