اتهم الجيش الافغاني أمس حركة طالبان باستخدام مدنيين كدروع بشرية لحماية انفسهم وتأخير تقدم الجنود الدوليين والافغان الذين يشنون منذ خمسة ايام هجوما بجنوبافغانستان. وقال الجنرال محيي الدين غوري قائد القوات الافغانية في عملية «مشترك»: لقد اخذوا مدنيين رهائن. ويضعون النساء والاطفال تحت سطوح منازل ويطلقون النار محتمين بهم. واضاف ان هذا التكتيك الى جانب زرع القنابل اليدوية الصنع في ضواحي مرجه بولاية هلمند «ادى الى ابطاء تقدم قواتنا». وفي احدى الحالات شوهد عناصر من طالبان يطلقون النار من نافذة منزل فيه مدنيون بحسب تقرير عن العمليات حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه. وقال الكولونيل محمد ساروار احد مسؤولي الاستخبارات العسكرية الافغانية «انها احدى ابرز مشاكلنا، انهم يستخدمون المدنيين لحماية انفسهم». وعلى الرغم من كل محاولات التخفي خلف المدنيين لقي ما لايقل عن اثني عشر شخصا من مقاتلى طالبان حتفهم فى هجوم جوى بقيادة قوات حلف شمال الاطلسى (الناتو) فى شرق أفغانستان. وقال الناتو إن الغارة الجوية وقعت عندما رصدت قوة المساعدة الامنية (إيساف) التي تقودها الناتو مجموعة من المسلحين بالقرب من الحدود مع باكستان. وأضاف الناتو «بعد الحصول على تأكيد من انهم كانوا متمردين طلبت الدورية التابعة لايساف الدعم الجوي ثم أسقطت الطائرات ذخائر موجهة بدقة تجاه مواقع المتمردين». وأشار البيان إلى «انه لقي أكثر من اثني عشر شخصا من المتمردين حتفهم». إلى ذلك، اعلن الحلف الاطلسي أمس مقتل جندي لم يحدد جنسيته في القوات الدولية في جنوبافغانستان، هو الثالث او الرابع الذي يسقط في الهجوم الذي تشنه القوات الافغانية والدولية على معقل طالبان في مرجة. وبمقتل هذا الجندي يرتفع الى 77 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا منذ 2010، بحسب موقع «آي كاجولتيز. اورغ»، بعدما سجل العام 2009 حصيلة غير مسبوقة من القتلى في صفوف القوات الدولية وصلت الى 520 قتيلا.