اتهم قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال راي اودييرنو الثلاثاء مسؤولين سياسيين عراقيين يقعان في صلب الجدل حول استبعاد مرشحين من الانتخابات التشريعية، بالارتباط بالحرس الثوري الايراني. وقال اودييرنو متحدثا في "معهد الدراسات الحربية" في واشنطن ان "ايران لديها تأثير واضح" على علي اللامي واحمد الجلبي مضيفا "لدينا معلومات مباشرة تفيد عن ذلك".وعلي اللامي هو رئيس هيئة المساءلة والعدالة التي حلت محل هيئة اجتثاث البعث، وقد استبعدت 145 مرشحا من الانتخابات المقررة الشهر المقبل في العراق بتهمة الانتماء الى حزب البعث المنحل.واحمد الجلبي المشرف على هذه الهيئة كان حرض على الاجتياح الامريكي عام 2003 قبل ان تتدهور علاقاته بواشنطن.وقد تقرب بعدها من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.واثار الجدل حول استبعاد اعداد من المرشحين من الانتخابات التشريعية في السابع من مارس توترا طائفيا في العراق ومخاوف لدى واشنطن التي تعتبر هذه الانتخابات اختبارا لجهود المصالحة بين السنة والشيعة تمهيدا للانسحاب الاميركي من العراق المقرر بحلول نهاية 2011. وقال الجنرال اودييرنو ان اللامي والجلبي شاركا في عدة اجتماعات عقدت في ايران مع احد المعاونين المقربين من قائد قوة القدس وهي وحدة في الحرس الثوري مكلفة القيام بعمليات سرية.واضاف في اشارة الى النظام الايراني "نعتقد انهم ضالعون بشكل تام في التأثير على نتيجة الانتخابات.وامكانية قيامهم بذلك هو مصدر قلق" ، وقال ان اللامي "ضالع منذ فترة من الوقت في انشطة مشينة للغاية في العراق" معتبرا "من المخيب للامل ان يعين شخص مثله على رأس هذه الهيئة".وقال اودييرنو ان انشطة طهران في العراق انتقلت من الوسائل "القاتلة" الى استخدام السبل السياسية والمالية لممارسة النفوذ.وقال "ما زلنا نكتشف صواريخ ايرانية ومعدات اخرى مصنوعة في ايران وافرادا تدربوا في هذا البلد على شن هجمات على القوات الامريكية والعراقية" غير ان هذه الانشطة باتت "اقل مما كانت عليه" في الماضي.