دشن رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي المعارض حملته للانتخابات المقررة في شهر أبريل المقبل بأعنف هجوم من نوعه على الرئيس عمر البشير وحزبه المؤتمر الوطني . وسخر في مؤتمر صحافي عقده في دار حزبه بمدينة أمدرمان أمس من مباهاة البشير بإنهاء ظاهرة صفوف الرغيف والبنزين التي كانت سائدة في عهد المهدي قبل العام 1989. وقال: ان ما افرزته فترة حكم البشير من صفوف بلغت (6) ملايين هارب من بطش النظام بالخارج، وصفوف ضحايا التعذيب، اضافة الى الذين قصفت قراهم، وصفوف الشحاذين ومدمني المخدرات واللقطاء ومرضي الايدز. وتابع «نقول لمن ادعوا إنقاذنا، لا تستطيعون تحقيق شيء في أربعة أعوام عجزتم عنه في عشرين عاما «كفاكم تسلطا وكفانا عذابا». واطلق المهدي برنامجا اسماه «طريق الخلاص» يتمثل في احترام المواطنة، وسيادة الشعوب والقومية، والتأصيل بلا انكفاء والتحديث بلا تبعية، والتكامل والتوازن، والعدل، واحترام الاديان، والهوية السودانية، والديمقراطية والحكم الراشد، والشرعية الدولية، واحترام حقوق الإنسان، وحفظ البيئة، والسلام، وحقوق المرأة، ونبذ العنف. وطرح المهدي ضمن برنامجه الانتخابي ما اسماها بالمنجيات العشر، التي رأى انها تمثل طريقا للخلاص شملت الحكم الراشد، الوحدة الجاذبة او الجوار الاخوي، التنمية والعدالة الاجتماعية، تنقية الاسلام، حل دارفور، الفيدرالية الحقيقية، العدالة الجهوية والعمرية والنوعية، سلامة البيئة، السلام الاقليمي والدولي. و طرح أيضا ما اسماه بالمهلكات العشر، وهي الشمولية والقهر، تشويه الاسلام، وتقرير المصير المؤدي للانفصال العدائي، وتمزيق دارفور، والفساد، وتصفية دولة الرعاية الاجتماعية وتوسيع دائرة الفقر، وتمزيق الكيان القومي السوداني، والتوتر مع دول الاقليم والعالم، وتزوير الانتخابات.