استضاف النادي السعودي في مونتريال البروفيسور قتيبة حميد أستاذ الطب الباطني بجامعة مقيل الكندية والمشرف على مركز الأبحاث ومعامل الجامعة وقدم قتيبة محاضرة تحت عنوان "البحث العلمي وأهميته وأسباب تأخر العرب في هذا المجال". وقد ذكر البروفيسور قتيبة أن الركب يسير وإن لم نتدارك ما فاتنا ونهيئ أنفسنا ونلحق بالركب فإننا سنكون في ذاكرة التاريخ، وقال إن الفرصة لم تكن مهيأة يوما من الأيام كما هي مهيأة هذا الوقت, وبالذات في المملكة وذكر أن الدعم المادي هائل وأن المعامل والتجهيزات على أحدث طراز بل إنها تفوق المعامل الموجودة في كندا ولكنها تحتاج إلى أناس جادين مدربين متحمسين ابتداء من رئيس المختبر إلى أقل موظف فيه. وشدد قتيبة على أن عدد الجامعات أصبح كبيرا والكراسي البحثية تملأ الجامعات وأن الجميع بانتظار من يأتي ويبحث ويجد ويجتهد وبالتالي ينفع المجتمع بأكمله, وتطرق البروفيسور إلى بعض العوائد المادية والمناصب الاجتماعية التي قد تعود على الفرد بالفائدة وذكر ينبغي ألا تكون الهدف ولكنها إن صدقت النية فستأتي مع الوقت بإذن الله. وأشار البروفيسور إلى بعض النصائح المهمة التي قدمها كهدية لأبنائه المبتعثين من خلال تجربته الطائلة في مجال التعليم الأكاديمي وتجربته كمبتعث جاب أقطار العالم منذ عام 1982 وحتى اليوم, وأبدا المبتعثون سعادة غامرة بوجود رجل عربي مسلم يعتبر من أهم قامات إحدى أكبر الجامعات العالمية بينهم, ووعدهم بالقيام بسلسلة من المحاضرات النافعة لهم في مجالات مختلفة, كفن إلقاء المحاضرات وفن الاستفادة من غير تخصصك وفن التعامل مع الآخرين. وفي الختام ذكر المدير الثقافي بالنادي الدكتور خالد عكور أن البروفيسور يتميز بالتواضع الذي يندر أن نجده في وقتنا الحاضر, وقد رحب بكل من أراد الاستفادة من خبرته أو الدخول معه في بحوثه.