قال مدع اتحادي الأربعاء ان محامية أمريكية شاركت في مؤامرة لمساعدة موكلها المسلم المتشدد في نقل رسائل إلى خارج السجن تدعو للعودة إلى العنف في مصر وقتل اليهود اينما كانوا. ووجهت الاتهامات في المرافعات الختامية في القضية التي تجرى متابعتها عن كثب ضد لين ستيورات وهي محامية ليبرالية من نيويورك اشتهرت بتمثيل الفقراء والشخصيات غير المحبوبة. ونفت ستيوارت (65 عاما) ارتكاب اي مخالفات وقالت انها التزمت بالاخلاقيات المهنية التي يسترشد بها اي محام في سلوكه. ويراقب المحامون الأمريكيون قضية ستيوارت حيث يخشى بعضهم من أن ادارة جورج بوش تحاول تخويف المحامين الذين يمثلون ارهابيين مشتبها بهم وغيرهم من الموكلين الذين لا يحظون بتعاطف. واتهمت ستيوارت بانتهاك القانون اثناء عملها لحساب رجل الدين الشيخ عمر عبد الرحمن. وادين عبد الرحمن عام 1995 بالتآمر لمهاجمة اهداف امريكية ويمضي عقوبة السجن مدى الحياة بأحد السجون الأمريكية. ويقول ممثلو الادعاء ان المؤامرة شملت تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993. واخطر تهمة موجهة لستيورات هي تقديم دعم مادي لارهابيين وعقوبتها السجن 15 عاما كحد أقصى. وقال ممثل الادعاء اندرو ديمبر ان ستيوارت استغلت مع مساعد المحامي السابق للشيخ عمر عبد الرحمن ومترجمه الزيارات التي كانوا يقومون بها للسجن في نقل رسائل الشيخ عمر عبد الرحمن «الارهابية» إلى خارج السجن وابلاغها لاتباعه من المتشددين. واضاف ديمبر للمحكمة «لقد هربوا عبد الرحمن إلى خارج السجن ليس بالمعنى الحرفي للكلمة ولكن بالمعنى المجازي لها. لقد جعلوه متاحا لمجرمين آخرين هم أسوأ أنواع المجرمين .. الارهابيين.» والثلاثة متهمون بمساعدة عبد الرحمن على الاتصال بالجماعة الاسلامية التي يقول المدعون انها منظمة ارهابية وأنه زعيمها الروحي. وتشمل الاتهامات الموجهة اليهم المساعدة في نقل رسائل من رفاعي طه احد زعماء الجماعة الاسلامية إلى الشيخ عبد الرحمن في السجن. ودعا طه إلى انهاء هدنة التزمت بها الجماعة الاسلامية منذ هجوم عام 1997 الذي قتل فيه نحو 60 سائحا اجنبيا في الاقصر بصعيد مصر. وقال ديمبر ان ان هجوم الاقصر حمل بصمات الجماعة الاسلامية. واضاف «لقد ارتكبوا هذا العمل البشع باسم عبد الرحمن.. من اجل تحقيق الافراج عنه... وكل ما فعلوه هو انهم ارتكبوا جريمة قتل مروعة.» ومن بين الاتهامات الموجهة لستيوارت انها اتصلت في عام 2000 بأحد مراسلي رويترز في مصر وقرأت عليه بيانا اصدره عبد الرحمن قال فيه انه سحب تأييده للهدنة التي اعلنتها الجماعة الاسلامية في مصر. وقد استدعي مراسل رويترز للشهادة في هذه القضية. واتهم ديمبر ايضا المتهم احمد عبد الستار المساعد القانوني السابق للشيخ عبد الرحمن بالمشاركة في صياغة فتوى صدرت باسم عبد الرحمن عام 2000 تدعو المسلمين إلى «قتال اليهود وقتلهم اينما وجدوا.» ونفت ستيوارت انها غضت الطرف عن الفتوى. واتهمت ستيوارت بانتهاك اتفاقات موقعة لاحترام قيود خاصة وضعها السجن يطلق عليها اجراءات ادارية خاصة تستهدف منع عبد الرحمن من ارسال رسائل يمكن ان تقود إلى أعمال عنف. وتقيد هذه القواعد حرية الشيخ عبد الرحمن في استقبال رسائل البريد الالكتروني ووسائل الاعلام والاتصالات الهاتفية والزائرين. وقال ديمبر ان ستيوارت وقعت الوثائق ولكن لم يكن لديها نية للتقيد بها.