كشف نبيل المبارك المدير العام للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة" عن تراجع كبير في ضبط أعداد الشيكات المرتجعة بلا رصيد خلال شهر واحد منذ بدء حملة " 2010 كل شيكاتنا برصيد " في مطلع العام الميلادي الجاري, مقدراً نسبة هذه الانخفاض مقارنة في شهر يناير من العام 2009 م بنحو 63%. جاء ذلك خلال ورشة العمل السنوية الأولى المتخصصة بقضايا الإعلام والائتمان والتمويل والتي نظمتها أمس شركة سمة تحت عنوان " ورشة الإعلام والائتمان" بحضور عدد من الزملاء الإعلاميين والتي تناولت أهم الأسس الهامة في سوق الائتمان، معرفةً بركائز ونشاط شركات المعلومات الائتمانية. وتطرقت الورشة لعرض تجربة "سمة" في السعودية وما صاحبها من نجاحات من وجهة نظر مهنية تخصصية . وقال المبارك ان التمويل بالمملكة لا يتجاوز نسبة 46% من الناتج المحلي للمملكة وهي نسبة منخفضة وبالتالي يجب أن يكون هناك نمو صحي بالتمويل. وبين المبارك إلى ان المملكة تعد من اقل الدول تعثرا في العالم والنسبة لا تتجاوز ال 1,3% والسبب أن التمويل حديثاً , مشيرا إلى أن عام 1999م لا يتجاوز حجم الإقراض 10 مليارات ريال في حين الآن وصل التمويل إلى ما يقارب 190 مليار ريال هي عبارة عن قروض استهلاكية. وألقى المبارك الضوء على أهم المقومات والأركان الرئيسة التي تقوم عليها صناعة الائتمان، معرفا بماهية "سمة" سابقاً ومشيراً لهويتها الحالية، وأهمية الدور التي تلعبه في سوق الائتمان السعودي، والمساهمة الفعالة في حفظ الحقوق وتنظيم الائتمان. كما تطرق المبارك إلى سعي سمة فعلياً إلى نشر ثقافة الائتمان عبر وسائل الإعلام وعزمها على إطلاق حملة إعلامية توعوية في هذا الجانب. واستعرض المبارك رسالة "سمة" الدائمة وكذلك الرؤية الحقيقة التي تقوم عليها الشركة التي تسعى لتحقيقها والمحافظة عليها، معدداً أهدافها الرئيسة والتي انشأت "سمة" لتحقيقها، والتي ترتكز على نشر الثقافة الائتمانية في المجتمع بكافة أطيافه وشرائحه، سواءً للأفراد أو الشركات، وخلق بيئة ائتمانية تقوم على الشفافية وتوفير المعلومة الائتمانية الدقيقة المحدثة، ومساعدة مانحي الائتمان على اتخاذ قرارات تمويلية صحيحة وموضوعية من خلال جمع المعلومات الائتمانية وتحليلها وتصنيفها. وأضاف مدير "سمة" بأن الشركة تقوم على مساعدة العملاء في الحصول على تنوع لا محدود من الخدمات البنكية والتي من أبرزها التسهيلات الائتمانية بأنواعها وبتكاليف وضمانات أقل، كما أكد بأن من أهم أهداف الشركة هو العمل على تهيئة المناخ المناسب للدائنين لاتخاذ قرارات أسرع وأفضل وكيفية تقليل مخاطر عدم السداد .