في موقف إنساني من إحدى قبائل منطقة عسير ضربت قبيلة آل سريع مثلا في التلاحم والتسامح ليحتضن أب أبناءه جميعا بعد فراق دام مايقارب سنة ونصف بسبب قضية قتل. حيث عفا أب عن ابنه وسط جمع غفير من الحضور قارب 300 شخص من قبائل قحطان ويام وعسير وشهران صباح أمس الخميس. وتعود تفاصيل القضية إلى شهر رمضان قبل الماضي عندما وقع خلاف بين أخوين من أب واحد على أمور مالية وخلافات عائلية فقام الأخ الأكبر بإطلاق النار من مسدس يحمله على أخيه الأصغر فلقي حتفه على الفور. وأودع القاتل السجن وتم التحقيق معه بشأن القضية إلا أن والده رفض أن يذهب ابنه الآخر إلى القبر فعفا عنه لوجه الله دون مقابل. وكانت وفود القبائل قد حضرت إلى الموقع وتكلم شقيق القاتل مخاطباً أباه وإخوانه والحضور بانه مستعد ان يحكم على نفسه بما إعتادت به القبائل والعادات الإجتماعية بدين 12 حالفا بأنهم لم يرضوا ولم يتفقوا على قتل أخيهم ومبلغ 500 ألف ريال لوالدهم وسيارة جديدة و20 خروفاً وقعودين و100 ألف لأم المقتول. إلا ان والدهم رفض تلك الشروط جميعاً وطلب من أبنائه أن ينزعوا فتيل القضية من بينهم وإنهاء القضية وقد دونت وثيقة تنازل وصلح بين ابناء الاخوين بلا رجعة.