اختار بول ساركوزي والد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مسقط رأسه بودابست كمحطة اولى لمعرض لوحات وتركيبات مجردة، حتى لا يزعج نجله في باريس. وقال بول ساركوزي (82 عاما) لوكالة فرانس برس "لم اشأ ان ابدأ في فرنسا بسبب نجلي". وقالت المسؤولة عن صالة العرض فيرا فارادي ان خمس الى ست لوحات من اصل حوالي الخمسين بيعت منذ افتتاح المعرض الاحد. ويضم المعرض لوحات سريالية تتناول مواضيع مثل التغير المناخي والرذيلة والفضيلة مع بورتريهات كولاج او تركيبات عصرية صممت على الكمبيوتر انطلاقا من صور. وتتضمن احدى هذه الاعمال بورتريه لنيكولا ساركوزي يضع وسام الشرف على شكل قرط للاذن وهو هدية قدمها الوالد الى نجله بمناسبة انتخابه رئيسا لفرنسا في ايار/مايو 2007. وفي خلفية اللوحة تظهر عائلة ساركوزي الى جانب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الاميركي السابق جورج بوش. واوضح بول ساركوزي "هذه اللوحة هدية زواج" مشيرا الى لوحة بورتريه تظهر كارلا بروني وهي جالسة على بيانو تعزف الغيتار. واضاف "الاهم هو ايجاد الفكرة ومن بعدها ارسم واستعين بالكمبيوتر. وابدأ عندها بجمع الالوان والخلفيات وانجز العمل بالعودة الى الريشة". وكل الاعمال متوافرة بست نسخ وتباع باسعار ترواح بين ثلاثة الاف يورو و14 الف يورو. وبعد بودابست والقاهرة ينتظر تنظيم المعرض في باريس في 24 نيسان/ابريل. وغادر بول ساركوزي بلده الام المجر في العام 1948. وكان يحصل عيشه من بيع لوحاته بين 1949 و1950 في فرنسا واستمر في الرسم لشركة الاعلانات التي اسسها.