تعيش معظم أنديتنا واقعاً مأساوياً في ظل افتقارها إلى العنصر المادي الذي به ومنه تستطيع إدارات الأندية المتطوعة تسيير دفة النادي حسب الواقع من متطلبات ومستلزمات لابد من تلبيتها وتنفيذها لما ليس له من بند في ظل الحالة التي نشأت في نظام الاحتراف الإلزامي دون أن يسبق هذه النقلة دراسة واقعية لإمكانية تطبيق هذا المنهج الجديد الذي لا تطيقه أغلب الأندية بقدراتها الشاملة سواء كانت إدارية أو فنية أو مالية إذا أخذنا بعين الاعتبار انعدام الدخول التي تمول النادي لسداد الاحتياجات التي يتطلبها لاعب اليوم وبتلك الأرقام (الفلكية) التي قد لا تصدق في أحيان كثيرة والتي يعجز كثير من الأندية توفيرها لضعف اليد والشح المادي مما يجعل كثيراً من هذه الأندية يلجأ إلى بيع القدرات العناصرية والمواهب الواعدة لكي يستطيع بتلك المبالغ الصرف على المتطلبات المتعددة التي لا بد من تنفيذها. * من وجهة نظري المتواضعة أنه لا بد من إعطاء تلك الأندية التي ترزح تحت خط العوز والفقر مبالغ بطريقة استثنائية كإعانة عاجلة لتحسين الأوضاع العامة لهذه الأندية التي أصبح وضعها مؤلماً وأخذت في الانحدار إلى الهاوية وها هو على سبيل المثال نادي الرياض الذي لا يجد القليل من المال للصرف على هذا الكيان وهو على قرب من الهبوط لمصاف أندية الدرجة الثانية لاحقاً بالقادسية الذي أصبح قاب قوسين من الهبوط وغيرهما الكثير دون أن تجد هذه الأندية دراسة لواقعها المؤلم والمحزن الذي يتطلب التدخل العاجل والسريع الذي يكفل بقاء تلك الأندية في وضعها الطبيعي. * أعرف وأدرك أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لديها ميزانية محدودة وإعانات محددة لا تستطيع تجاوزها حسب امكانياتها، لكن الوضع العام يحتاج إلى إيجاد الحلول الكفيلة لاستمرار تلك الأندية لكي تقدم للوسط الرياضي انتاجها من النجوم أمثال محمد السهلاوي وخالد راضي وغيرهما والخشية من أن يطفش الوضع القدرات الإدارية من الوضع القائم. قال الشاعر: إن الدراهم تكسي الرجال مهابة وهي السلاح لمن أراد قتالاً * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم