كشفت مصادر وصفت ب"الموثوقة" لصحيفة (الخبر) الجزائرية كبريات الصحف الخاصة الصادرة باللغة العربية في عددها الصادر أمس الأربعاء، أن أجهزة الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب أوقفت في الفترة الأخيرة مسؤول خلية تجنيد ودعم وإسناد لصالح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (الجماعة السلفية سابقا) تمكن خلال السنوات القليلة الماضية من ربط اتصالات مع متشددين سعوديين أثناء تواجده بالمملكة تحت غطاء تأدية مناسك العمرة، وحسب إفادات الإرهابي الموقوف (س.ص) فإن عددا من المتشددين السعوديين لم يذكر عددهم ولا هويتهم ممن التقاهم بالمملكة أعربوا له عن نيتهم في الالتحاق بصفوف القاعدة في بلاد المغرب ودول الساحل، وأنه بعد عودته من العمرة أطلع أحد قيادي التنظيم بما يعرف ب "المنطقة الثانية " أي منطقة تيزي وزو (شرق العاصمة) حيث معاقل السلفية برغبة هؤلاء في الانضمام إلى صفوف القاعدة والتنقل إلى الجزائر. وكشف (س.ص) أن زعيم التنظيم عبدالمالك درودكال المدعو أبو مصعب عبدالودود أبلغ بالأمر وسارع إلى تكليف أحد عناصر دعم التنظيم غير معروف لدى الأمن الجزائري وغير مبحوث عنه بالتنقل في إطار عمرة إلى المملكة قصد بحث سبل تسهيل عمليات التواصل بين القاعدة والمتشددين السعوديين تمهيدا لدخولهم التراب الجزائري والالتحاق بمعاقل القاعدة. ولم تكشف المصادر نفسها إن كان من بين مجموعة المتشددين السعوديين من انتقل إلى الجزائر، لكنها أكدت وجود ما أسمته "مساع" للتنسيق بين قاعدة الجزيرة العربية وقاعدة المغرب الإسلامي لتسهيل وصول "المتطوعين" لمعاقل السلفية بالجزائر والقواعد الخليفة التابعة لها بصحراء دول الساحل. ويأتي الكشف عن هذه المعلومات بعد الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية إلى الجزائر.