أوضحت دراسة حديثة نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض الضغط اجريت على عينة من 900 شخص مدخن ان المدخنين اكثر عرضة من غيرهم لارتفاع الضغط المزمن كمرض ولعدم التحكم به كعلاج وذلك بنسبة 30% لمن كان مدخناً لمدة عشرين سنة و50% لمن كان مدخنا لمدة ثلاثين سنة فأكثر مقارنة بمن لايدخنون نهائيا ..حيث كان التناسب طردياً مع عدد سنوات التدخين وعدد السيجارات (او مايكافئها ) اليومية ...واستمرت العلاقة مع ارتفاع الضغط حتى بعد ايقاف التدخين نهائيا وذلك بسبب تصلب الشرايين المزمن ..ومن نتائج هذه الدراسة انه ليس هناك عدد معين مهما قل من السجائر لايؤثر على القلب والأوعية الدموية. وأكدت على ان أول سيجارة في الصباح الباكر لها أعلى تأثير على ضغط المدخن خلال ذلك اليوم خصوصا اذا اضيف الى ذلك الكافيين في قهوة الصباح فيكون متوسط ارتفاع الضغط الانقباضي حوالي 20 ملم من الزئبق . والخلاصة : ان ارتفاع الضغط المزمن مرتبط بالتدخين طردياً سبباً وعلاجاً حيث يجب نصح المرضى ومساعدتهم على إيقافه نهائياً بالطرق المتعارف عليها علمياً.ومن ناحية اخرى ان يحرص الطبيب على السؤال عن حال التدخين وكميته ومتابعته والنصح بايقافه في كل زيارة لمريض الضغط .