حكمت محكمة أميركية على مهندس سابق في شركة "بوينغ" لتصنيع الطائرات والمحركات بالسجن 15 عاماً، بعدما كان قد أدين السنة الماضية بتهمة التجسس لصالح الصين، وكان دونغفان "غريغ" تشونغ، الصيني الأصل والحائز على الجنسية الأميركية، قد أدين السنة الماضية بتهمة التجسس الصناعي والعمل كجاسوس لأكثر من 30 عاماً في شركة "راكويل" للصناعات الدفاعية وشركة "بوينغ". وذكرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" أن المحكمة في ولاية كاليفورنيا حكمت على توشنغ بالسجن 15 سنة لتسليمه معلومات سرية بشأن مكوك فضاء وغيرها من المعلومات الحساسة إلى الصين، وقال مكتب الإدعاء إن القاضي "كورماك جي كارني" الذي حكم في القضية، أوضح انه يمكن وضع ثمن على الأمن القومي، وهو يرغب في القول إلى الصين "توقفوا عن إرسال جواسيسكم إلى هنا". وفد نفى تشونغ، 77 عاماً، التهم الموجهة ضده، وقال إنه كان يجمع المعلومات لتأليف كتاب وليس للتجسس، وقال محاموه إن معظم المعلومات التي يتهم بأنه سرَّبها إلى الصين كانت متوفرة للعامة وأكد تشونغ خلال الجلسة على حبه للولايات المتحدة على الرغم من أن المدعين حاولوا إظهاره بصورة الجاسوس الذي يعرض الأمن القومي الأميركي للخطر. ولم يعرف بعد ما السبب الذي دفع تشونغ إلى التجسس، أكان موالاته إلى وطنه الأم أو الإغراءات المالية، حيث أصبح تشونغ أول متهم يدان في المحكمة منذ صدور قانون التجسس الاقتصادي في العام 1996 ونقلت الصحيفة عن السلطات الفدرالية أن تشونغ سرق تقنيات حصرية وأسرار تجارية بما فيها معلومات متعلقة بمكوك فضائي وصاروخ "ديلتا أربعة" . وأكاد القائم بأعمال وزير العدل الأميركي "جورج كاردونا " أن هذه القضية تظهر إصرارنا على حماية الأسرار التي تساعد على حماية الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة التي يطورها العلماء العاملون في شركات تقدم دعماً ضرورياً لبرامجنا الأمنية القومية، وأفادت السلطات أن تشونغ كان يحمل تصريحاً سرياً حول برنامج المكوك الفضائي حين كان يعمل في شركتيّ "روكويل" و"بوينغ"، وقد تقاعد في العام 2002 ثم عاد إلى العمل في شركة "بوينغ" كمتعاقد حتى سبتمبر 2006. وتشير السلطات إلى أن تشونغ قام برحلات إلى الصين بين عاميّ 1985 و2003 لإلقاء محاضرات بشأن تكنولوجيا مكوك الفضاء وغيرها من البرامج، وأفادت أنه التقى خلال هذه الزيارات مسؤولين حكوميين بمن فيهم مسؤولين عسكريين.