بكين، تايبه، باريس – أب، رويترز، أ ف ب – تضاربت تصريحات مسؤولين تايوانيين أمس، حول صفقة لشراء غواصات من الولاياتالمتحدة. وتوترت العلاقات بين بكينوواشنطن، بعد اعلان الولاياتالمتحدة عن صفقة تسلح مع تايوان قيمتها 6.4 بليون دولار، تشمل صواريخ "باترويت" ومروحيات من طراز "بلاك هوك" وأجهزة أخرى. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مقرّب من وزارة الدفاع التايوانية قوله إن مسؤولي الدفاع في الجزيرة كانوا اتفقوا مع واشنطن عام 2008 على إجراء دراسة لتحديث أسطول الغواصات التايواني المتقادم، مضيفاً انهم سيمتنعون عن إثارة المسألة للحفاظ على السلام مع بكين. وتابع المصدر: "لن تطلب تايوان الغواصات بعد الآن. الاعتبار الأكبر كان تحقيق تقارب في العلاقات مع الصين". لكن وكالة "اسوشييتد برس" نقلت عن النائب لين يو- فانغ من الحزب الحاكم في تايوان قوله ان قائداً في البحرية ابلغه ان الجزيرة لا تزال تريد شراء غواصات تعمل بالديزل من الولاياتالمتحدة، على رغم انها غير مشمولة في صفقة التسلح الاخيرة بين تايبه وواشنطن. وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع التايوانية ان بلاده لا تزال تريد شراء غواصات. وأفاد موقع "غلوبال سيكيوريتي" بأن أسطول تايوان يضم أربع غواصات تعود اثنتان منها إلى الحرب العالمية الثانية وتستخدمان الآن في التدريب فقط، فيما تمتلك الصين أكثر من 60 غواصة بعضها قادر على حمل صواريخ نووية ذاتية الدفع. في غضون ذلك، أصدرت محكمة في ولاية كاليفورنيا حكماً بالسجن 15 سنة على المهندس السابق في شركة "بوينغ" دونغفان تشونغ (73 سنة)، وهو اميركي من اصل صيني دين السنة الماضية بالتجسس لمصلحة الحكومة الصينية. وقال جورج كاردونا القائم بأعمال وزير العدل الاميركي ان تشونغ "خان بلده بالتبني وعرّض للخطر أمننا القومي"، فيما اكد الاخير براءته، قائلاً: "لست جاسوساً. كنت انوي ان أؤلف كتاباً وتلك الوثائق (التي عُثر عليها معه) كانت ستستخدم في الإشارة الى مراجعي". في باريس، حض وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير القوى الاستعمارية القديمة والولاياتالمتحدة على رسم "سياسة مشتركة" في أفريقيا، لاثبات قدراتها الاقتصادية في مواجهة انتشار الصين في القارة. وقال: "نحتاج الى سياسة مشتركة في افريقيا، بين الانكليز والفرنسيين بالطبع، ولماذا لا ينضم اليهم البرتغاليون والبلجيكيون، القوتان الاستعماريتان السابقتان، وكذلك الأميركيون". وأضاف انه ينبغي ان "نثبت قدرتنا على الاداء، والا ننجر الى المواجهة، فلسنا في معركة مع الصينيين كي لا يسرقوا منا افريقيا، بل في مسعى ايجابي لا يمكن ان نقوم به الا اذا كنا أطرافاً عديدين". الى ذلك، حُكم على المعارض الصيني تان زورين بالسجن 5 سنوات، بتهمة "الحض على قلب نظام الحكم" على خلفية انتقاده لقمع الحركة الديموقراطية في حزيران (يونيو) 1989. وكان تان اعتُقل مطلع السنة الماضية، فيما كان يحقق حول مقتل آلاف الاطفال في مدارس دمرها زلزال سيشوان جنوب غربي البلاد في أيار (مايو) 2008.