سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحيميد: ماتطرقت له (الرياض) من الغش في المساكن المعدة للبيع يتجاوز ما ذكر تعليقاً على موضوع (جودة المساكن..).. توفر شهادة تفيد بسلامة الهيكل الإنشائي للمبنى من أحد المكاتب الاستشارية وليس الهندسية
إشارة إلى ما نشر في العدد الصادر برقم (15178) وتاريخ 27/1/1431ه تحت عنوان (غياب مبادرة جودة المساكن.. صمت رسمي وفوضى يحكمها البناء الفردي) بقلم الأستاذ خالد الربيش والذي تناول القليل من التجاوزات التي تحدث في بعض المباني السكنية، والتي ربما تؤدي إلى حدوث الكثير من الأضرار بالأرواح والممتلكات وتعقيب معالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس بالعدد الصادر برقم 15203 وتاريخ 23/2/1431ه على ما تضمنه المقال المذكور. لا أحد يقلل دور الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، في المجالات التي تنطوي تحت مظلتها وذلك بإعداد المواصفات الفنية الواجب توافرها في المنتجات وكما تفضل معالي المحافظ بأن تحقيق ما تقدمه الهيئة يحتاج إلى تضافر جهود القطاعين العام والخاص، لكن يبقى هناك شيء من القصور نعانيه كمستهلكين ونتطلع أن تقوم الهيئة أو جهة الاختصاص بتوفير قنوات تمكننا من معرفة جودة بعض المنتجات ومدى مطابقتها لمواصفات الهيئة، مثال ذلك القواطع الكهربائية من المؤسف أنه يتوفر بالسوق أنظمة متطورة جداً وتسهم كثيراً في حماية مستخدمي المنشأة وتقليل الخسائر في حال حدوث التماس كهربائي مثل قاطع (حماية الإنسان) والقواطع التي تعمل بالنظام الأوربي ذات الحساسية العالية وبالمقابل هناك قواطع كهربائية ذات صناعة رديئة بأسعار بخسة بعضها ربما لا يحمل اسم الشركة المصنعة، مما يجعل بعض المستهلكين يبحث عن الأسعار المرتفعة جداً لبعض المواد ظناً منه بجودتها، وتعقيباً على ما تطرق إليه الأخ خالد الربيش من الغش والتدليس في المباني السكنية المعدة للبيع يتجاوز ما ذكره بكثير حيث إن هناك مشاريع سكنية لا يراعى فيها مبدأ الأمانة أو الخوف من الله في تنفيذها حيث يتم استخدام أسوأ طرق التنفيذ بأقل التكاليف. من ذلك العزل؛ فلا أحد يقلل من أهمية العزل المائي لخزانات المياه وعلاقتها المباشرة بصحة وسلامة مستخدميها وللأسف في بعض الفلل لا يتم عزل خزانات المياه والبيارة قريبة جداً للخزان مما ينتج عنه وصول مياه الصرف الصحي للخزان ومن ثم للمستهلك علماً بأن خزانات المياه تتطلب عمل طبقتين من حديد التسليح وفلسفة هؤلاء هي عمل طبقة حديد واحدة للأرضية والجدران وبسماكة بسيطة قد لا تتجاوز 12 سم، وأخرى لا يتم مطلقاً عزلها حرارياً، مشاريع يتم صب الخرسانة بالموقع بواسطة العمال بنسب خلط غير مقبولة نهائياً، ناهيك عن كثرة التصدعات نظراً لرداءة الهيكل الإنشائي وضعف حديد التسليح وسوء التنفيذ لأعمال اللياسة وما قبلها، الدفان المستخدم تجده مليئاً بمخلفات البناء والحجارة الكبيرة وربما البراميل الفارغة وطبيعي أن يتبع ذلك نزول لبلاط (الحوش) لعدم وجود صبة خرسانية أسفل البلاط، لهذا نواجه شحاً في الأيدي العاملة حيث إنها تعشق وتتمنى العمل بمثل هذه المشاريع لسرعة الإنجاز ولسوء التنفيذ مع انعدام الرقابة، لذا يجب التشديد على أهمية توفر شهادة تفيد بسلامة الهيكل الإنشائي للمبنى من أحد المكاتب الاستشارية وليست الهندسية فحسب على أن تفعل هذه الآلية في كتابة العدل ولا يتم الإفراغ إلا بها مع ضرورة معرفة مصدر الخرسانة والبلوك والعوازل المائية والحرارية مع توفر مستنداتها وشهادات الضمان لأعمال السباكة والكهرباء والعزل المائي والحراري والتأكيد على الأهمية البالغة لأخذ رأي أهل الاختصاص لتقييم مستوى التشطيبات وأخذ رأي الفنيين المتمكنين في أعمال الكهرباء والسباكة فلا ننخدع وراء الديكورات وألواح الرخام الملونة والأعمال النهائية البراقة.