قبل مواجهة العملاقين الهلال والنصر الأربعاء المقبل بإذن الله لتحديد المتأهل لربع نهائي كأس سمو ولي العهد ثمة مفارقات عجيبة في الحضور الفني ومؤشر ارتفاع الروح والجانب اللياقي ولعل المتابع لمسيرة الفريقين قبل المباراة يلحظ أن هناك تفوقاً نصراوياً كبيراً وتطوراً تصاعدياً في الأداء إذ رغم أن الهلال بطل الدوري والنصر مازال ينافس على الوصافة والمركزين الثالث والرابع إلا أن النصر أفضل فنياً وأفضليته أكدها بأنه الفريق الوحيد الذي هزم الهلال في الدوري رغم نقصه آنذاك بغياب حارس المرمى الأساسي خالد راضي والمدافع البرازيلي ايدر وجاء الفوز بهدفين مع الرأفة. النصر يتميز بتجانس أفراده وروحهم العالية وعدم تأثر الفريق بغياب أي عنصر وربما سفر باسكال للدوحة وغالي للقاهرة رغم قرب موعد المباراة وضرورة انتظامهما في التدريبات حتى لا يتأثر العامل اللياقي يؤكد ثقة النصراويين بالفوز وأن الهلال أسهل من أي فريق آخر خاصة وأنه مازال يعيش زخم أفراح فوزه بالدوري ويعاني لاعبوه من الضعف اللياقي والإرهاق وظهر عليهم الإعياء في لقائهم في دور الستة عشرة أمام الفيصلي وكادوا يخسرون اللقاء لولا قلة خبرة لاعبي الفيصلي؛ لذا سيكون موقفهم صعباً جداً والنصر يهم بالانقضاض عليهم وإخراجهم من المسابقة وحرمانهم من المحافظة على لقبهم الذي حققوه الموسم الماضي خاصة والنصر زادت قواه قوى مضاعفة بعودة قائد الفريق حسين عبدالغني وتألق محترف الفريق حسام غالي الذي يعيش أوج حالاته المعنوية بعد إبداعه مع زملائه في المنتخب المصري مؤخراً وتحقيقهم لكأس الأمم الإفريقية ومن ثم تألقه في لقاء فريقه الماضي أمام الرائد. أما القوة الثالثة فهي تتمثل في النجم الإفريقي باسكال "فيندينو" الذي سيشكل مع السهلاوي مصدر إزعاج وقلق لخط الدفاع الهلالي الذي سيجد أمامه خط هجوم ناري خلفه الأرجنتيني "فيقاروا" وحيوية وتألق غالب وعباس والمدمرة غالي. خطوط النصر جميعها مترابطة والفريق هذا الموسم بالفعل غير بقيادة الأمير فيصل بن تركي الذي أعاد له هيبته في وقت قصير ويقوده حالياً لمنصة التتويج ربما بدءاً من مباراة اليوم التي سيحرج فيها المدرب الهلالي "قريتس" ويحتار كيف يوقف خطورة النصر وهو يضم السهلاوي وباسكال وريان والخطير الموهوب سعد الحارثي الذي تألق في مواجهة الدوري الماضية وسيواصل تألقه بالتخصص في اللقاء المقبل ويزعج دفاع الهلال الذي يعاني من ثغرات نفذ منها مهاجمي الفيصلي المغمورين. هجوم الهلال سواء بياسر أو "فيلهامسون" أو المحياني سيجد نفسه أمام سد عال يقوده الشاب عبدالله القرني الذي لتوه هز الشباك الزرقاء وبجانبه الصلب برناوي وعلى الجانبين الدوليان السابقان المخضرمان الدوخي وعبدالغني ويمثل الرباعي دفاع متماسك من الصعوبة بمكان تجاوزه ووسط هذا التفوق النصراوي تصب معظم الترشيحات لمصلحة العالمي وكل المؤشرات الفنية تؤكد أن بوابة الهلال هي الطريق المنتظر لمنصة التتويج والمسألة فقط مسألة وقت، والحسابات الفنية كما تحدث عنها مدرب النصر "ديسلفا" من قبل تصب لمصلحة النظر ومفاتيح الفوز لدى مدرب النصر البارع والوحيد الذي فك طلاسم أسباب غياب النصر لسبع سنوات عن الفوز على الهلال ليحقق هو ما عجز عنه السابقون لفترة طويلة خلال زمن قصير إذ أكد "ديسلفا" أنها في جيبه ولا تحتاج من نجوم النصر إلا الشيء اليسير أمام فريق أكدت المباراة السابقة عجزه عن مجاراتهم.