ذكرت صحيفة "صندي تايمز" أمس الأحد أن القوات البريطانية والأميركية التي تعد لشن هجوم واسع النطاق ضد طالبان في جنوبافغانستان، اطلقت عملية لتصفية قادة الحركة. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إن قوات خاصة بريطانية وأميركية "تسللت إلى بلدة مرجة حيث يوجد آخر معقل لطالبان في مهمات سرية لاغتيال قادة الحركة بهدف شل قواتها". واضافت أن قوات بريطانية وأميركية وذخائر جرى نقلها ليلاً عن طريق الجو إلى مناطق محيطة ببلدة مرجة لتجنب صواريخ طالبان، في مؤشر واضح على أن القوات الدولية اصبحت الآن على حافة معركة واسعة النطاق ضد طالبان. واشارت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين الأميركيين والبريطانيين والأفغان اعلنوا أن قواتهم تستعد لمهاجة المرجة، آخر بلدة خاضعة لسيطرة طالبان في اقليم هلمند، وفي خرق واضح لقواعد السرية العسكرية التقليدية. وقالت "صندي تايمز" إن المصادر العسكرية نفسها وصفت استخدام أسلوب الدعاية وتصفية قادة طالبان بأنه "تكتيك نفسي لنشر الذعر بين صفوف مقاتلي الحركة وإجبارهم على إلقاء أسحلتهم أو الفرار". وكان قائد القوات البريطانية في افغانستان اللواء نك كارتر اعلن أن قواته ومعها القوات الأميركية تستعد لشن عملية عسكرية ضد المعقل الأخير لحركة طالبان في اقليم هلمند، هي الأضخم من نوعها منذ دخول القوات الأجنبية إلى افغانستان عام 2001، وسيشارك فيها 15 ألف جندي بريطاني وأميركي خلال الأيام القليلة المقبلة بهدف تطهير أكثر من 1000 مقاتل طالباني من بلدة مرجة .