في الوقت الذي من الصعب الحكم على عمل لجنة الحكام الجديدة برئاسة عمر المهنا، الا ان المؤشرات التحكيمية في مباريات دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد لم تمنح الشارع الرياضي الدرجة المطمئنة من التفاؤل وقدرة اسياد الملاعب على الاقناع في قراراتهم واعادة الهيبة للتحكيم السعودي الذي نزل بمستواه الى مكانة متدنية، إذ تجددت المخاوف من فشل التحكيم المحلي على يد مطرف القحطاني الذي قاد مواجهة الفتح والاتفاق يوم (الاربعاء) الماضي وتسبب في خروج الاتفاقيين عن طورهم نتيجة قراراته الخاطئة بشهادة خبراء التحكيم والمحللين، فهو احتسب ضربة جزاء غير صحيحة للاتفاق ومثلها للفتح، كما انه الغى هدفا صحيحا للأول فضلا عن كونه ظهر بصورة مرتبكة تكشف بجلاء انه اصبح من الحكام الذين لابد ان يمنحوا اجازة طويلة في ظل عجزه الدائم عن تطوير مستواه وتطبيق القانون الذي يضمن العدالة للاندية. مطرف القحطاني مسيرة غير جيدة مع الصافرة! اما زميله العائد من (انغولا 2010) خليل جلال فقد تحول في مباراة الرائد والنصر الى مصلح ورافع لشعار (كل يصلح سيارته) أكثر من كونه حكما دوليا يفترض عليه تطبيق القانون بعيدا عن المجاملات، وعلى الرغم من حالة الاعتداء بين مدافع الرائد احمد الخير ولاعب وسط النصر المصري حسام غالي والتي تستوجب طرد الاثنين اذا ما وضعنا بالاعتبار ان الاخير هو من بدأ بإثارة المشكلة قبل ان يرد عليه الاول الا ان جلال كالعادة بقي عاجزا عن تطبيق القانون امام (انفلاتات) حسام ومحاولته الاعتداء على مدافع الرائد، ويبدو ان جلال لايزال متأثرا بقانون (الاستعانة بصديق) على الرغم من ان (الصديق) لم يكن موجودا في هذه المباررة! والسؤال: هل هذه النوعية من الحكام، خصوصا مطرف، قادرة على النهوض بالتحكيم في عهد اللجنة الحالية، ام انها العلة التي بسببها مرض التحكيم، وبالتالي تلحق لجنة المهنا باللجان الاخرى، اذا ما استمرت المجاملات المكشوفة في التكاليف والعجز من الحكام في اتخاذ القرارات؟