يعرف الرياضيون أن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الهلال يأخذ بطولة الدوري، ويصل إلى نهائي كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد، وربما يحصل على المزيد من البطولات هو الفن الإداري المبدع الذي يمسك بزمامه الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وإدارة كرة القدم بقيادة الكابتن سامي الجابر، والنتيجة عدم وجود مشكلات داخل النادي عامة، وفريق كرة القدم خاصة، إذا استثنينا غياب خالد عزيز عن بعض التدريبات. استطاعت الحكمة الإدارية أن تجعل الأرض الهلالية خالية من المشكلات، فالحنكة جعلت الأشياء تسير بسلاسة وانسيابية، كل يعرف دوره المناط به، وإذا ما قدر أن تشتعل شرارة أطفئت في مهدها. توزع العمل الإداري، حتى ليكاد كل يسير على دربه بمعزل عن الآخر، وفي النهاية يلتقي الجميع عند الهدف (البطولة). التهيئة النفسية هي مقدمة لكل عمل ناجح، وأقرب الشواهد الابتسامة التي تعلو محيا كل لاعب هلالي، وهو ما تمخض عن هدوء جعل اللاعبين في معزل عن الحصول على بطاقة حمراء، كما لم تبدر منهم تصرفات مشينة، إنها الوقاية التي استخدمت، والمبادرة بالعلاج، استشعار المسؤولية من قبل الجميع، ودفء الحب الذي ملأ أركان النادي. ساهمت الخبرة الطويلة لسامي حينما كان لاعبا، ونضجه الإداري، وساعده قوة شخصية المدرب غيريتس في ضبط الفريق، وتكامل العمل كما يعرف المختصون كفيل بالإنتاج الغزير بجودة عالية.