ثمن رئيس شركة أرامكو السعودية الأسبق عبدالله بن جمعه قدرة الهيئة الملكية وإمكاناتها الهائلة لإدارة منطقة رأس الزور للصناعات التعدينية معبراً عن ثقته في نجاح مهمتها مستشهداً بتاريخها العريق وتجربتها الريادية الناجحة والمشرفة في بناء القلعتين الصناعيتين الجبيل وينبع اللتين تمتازان بخطط مستقبلية بعيدة النظر يصعب إيجادها في أي مدينة في العالم. وأضاف خلال زيارته مع وفد شركة stx الكورية للهيئة الملكية بالجبيل أمس بأن الهيئة الملكية قادرة على بناء وإدارة العديد من المدن الصناعية بكل تميز وسوف تساهم في إحداث نقلة كبرى في التنوع الاقتصادي من خلال مشاريع رأس الزور والتي تضم أضخم مشاريع التعدين في العالم والتي ستهيئ لقيام صناعات كيميائية متكاملة مع الصناعات البتروكيماوية. ونوه ابن جمعة على إثر لقائه بمدير عام التخطيط والاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس عبد العزيز عطرجي وعدد من مسؤولي الاستثمار نوه بخطط الهيئة الملكية وخطواتها المحكمة في جذب الاستثمارات العالمية الناجحة للجبيل وينبع الصناعيتين وما أحدثته من تطورات موفقة في تطوير وتسهيل أنظمة الاستثمار لتسهم في تنمية الاستثمارات المحلية والأجنبية. وكان الوفد قد استمع لشرح مفصل عن مراحل إنشاء مدينة الجبيل الصناعية وتطورات الوضع الإنشائي في الجبيل2 والفرص الاستثمارية المهيأة التي يمكن للجانب الكوري اغتنامها. وشاهد الوفد الفيلم الوثائقي الذي يحكي قصة وتاريخ الجبيل الصناعية ثم تجولوا في أجنحة المعرض مطلعين على أبرز المنجزات والمكتسبات في مشاريع البنية التحتية وعمليات التصنيع والإنتاج والتسويق والتكامل الراسي والأفقي بين الصناعات. وقام الوفد بجولة ميدانية للمنطقتين السكنية والصناعية تخللها زيارة شركة الجبيل لخدمات الطاقة (جسكو) والتي دشنت إنتاجها مؤخراً بنجاح بطاقته 400 ألف طن متري سنوياً من الأنابيب غير الملحومة التي تستخدم في قطاع استخراج ونقل البترول والغاز الطبيعي وأنابيب تبطين الآبار ويتم إنتاجها لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط. وثمن أعضاء الوفد الكوري في ختام الزيارة أهمية هذه الزيارة ناقلين اعتزازهم بما شاهدوه ولمسوه عن كثب من تقدم صناعي باهر مشيرين إلى أن الزيارة تستهدف استكشاف الواقع المزدهر للصناعات السعودية والتعرف على الفرص الاستثمارية الواعدة التي يمكن استغلالها بالاستفادة من وفورات الغاز الطبيعي والمواد الخام التي تنعم بها قلعة الصناعات الجبيل.