(المال السائب يشجع على السرقة)، لعل هذا المثل الشعبي ينطبق حقيقة على موقعنا لهذا العدد، فما بالكم إذا كان الموقع يحتوي على شيء أغلى من المال، ألا وهي المعلومات والدراسات العلمية الموثقة، والإحصائيات الدقيقة، والتي تشمل تعداد السكان وخصائصهم الطبوغرافية، وإحصاءات أخرى تتعلق بمساكنهم، ودرجات تعليمهم، ونوعية أعمالهم، واختلاف مستوياتهم المعيشية. فمثل تلك المعلومات تعد كنزا غاليا وموردا ضخما للمعلومات الهامة، وعليها تبنى الاستراتيجيات الناجحة، وبها تتحقق المشاريع الضخمة بعد توفيق الله عز وجل. إن موقعنا لهذا الأسبوع هو موقع مصلحة الإحصاءات العامة والمعلوماتwww.cdsi.gov.sa ، وهي الجهة المسئولة عن الدراسات والمسوحات الإحصائية والتعداد السكاني، وهي تقوم بواجبها على أكمل وجه؛ فقد لمسنا نشاطها في السنوات الماضية أثناء فترات التعداد التي تم تنفيذها حينذاك، ولكن تكمن المشكلة في عدم تواءم الموقع مع المهام الجبارة التي يقومون بها، فهو لا يعكس المهام الضخمة التي يقومون بها، فلا توجد أي إرشادات أو توجيهات للمواطنين والمقيمين بخصوص ثقافة التعداد والإحصاء السكاني، كما شهدنها وقت إجراء عملية التعداد، ونشاهدها حاليا بين الحين والآخر في وسائل الإعلام التقليدية. كما أن الموقع لا يهتم بأمر هو في غاية الأهمية الحساسية ألا وهو "حفظ الحقوق الفكرية" الخاصة بالموقع، وهو أمر دائما نتطرق إليه في تقييمنا للمواقع السابقة، ولكنه هنا يمثل العنصر الأهم في سلبيات الموقع؛ حيث إن الموقع كله مبني على هذه الميزة (المعلومات الإحصائية)، وجميع الشركات والهيئات الحكومية تعتمد على تلك المعلومات في خططها ودراستها، فلا بد أن يكون هناك اهتمام اكبر من الجهة المالكة للمعلومات بوضع الشروط المناسبة للاستخدام، ومنها تاريخ حفظ تلك الحقوق ليتسنى للجميع احترامها، كما أن ذلك يتيح لتلك الجهة المطالبة باحترام حقوقها، ومقاضاة المخالفين في ذلك. تاريخ حفظ الحقوق والأخبار قديم جدا!!ا. النظرة العامة: الموقع جميل من ناحية التصميم والتناسق العام والألوان المستخدمة، وكذلك سرعة التحميل، ولكن تكمن المشكلة في هذا الجانب هو محتوى الصفحة الرئيسية؛ فهي ممتلئة ولكن دون اشباع للزائر النهم، والذي يحتاج كثيراً من المعلومات، ولكنه لا يعرف أين يتجه، أو أين يجد بغيته من الموقع، فيصبح مشتتا بين عناوين في المنتصف قد تكون غير واضحة، وبين فلاشات وإيقونات لا تعمل ولا يوجد بها أي محتوى. وكذلك الملاحظة العظمى التي نبهنا عليها في المقدمة ألا وهي تاريخ حفظ الحقوق الموجود في أسفل الصفحة الرئيسية من الموقع، حيث إن التاريخ الموسوم هناك يعود لعام 2007م، وذلك يعني أن ما بعد ذلك العام لا تشمله اتفاقية حفظ الحقوق وبالتالي فهي متاحة للجميع بدون قيد أو شرط، وعلى ما أظن أن هذا عكس ما يريده متخذو القرار في المصلحة فتلك المعلومات أنفقوا عليها الكثير من الجهد والمال فيتحتم على من يريد استخدامه الخضوع لشروط معينة أقلها الاحترام وذكر المصدر، ولكن بتلك الطريقة لا يحق لمصلحة الإحصاءات المطالبة بشيء من ذلك. الروابط غير منسقة. تحديث المحتوى: إن أكبر سلبيات الموقع تكون في هذه الخانة، ولن نتحدث عن التحديث للموقع فالتحديث منعدم تماما، ولكن سنتحدث عن عدم اهتمام أو عناية بالموقع، وأولها تاريخ حفظ الحقوق كما أشرنا، وكذلك فلا أخبار بالموقع، بالرغم من وجود قسم للأخبار ولكن به خبر وحيد يعود لما قبل خمس لسنوات مضين بالتمام والكمال. فهو يتعلق بصدور مطبوع إحصائي عن عام 1425ه. وما يدل على عدم العناية بالموقع تلك العبارة التي توجد في قسم اللغة الانجليزية، والتي تفيد بأن الموقع تحت الصيانة بالرغم من أن الموقع يعمل وبكل كفاءة، وأقرب تفسير لوجود تلك الرسالة هو نسيان إزالتها بعد آخر توقف للصيانة، والله أعلم. جودة المحتوى: لقد تم ذكر جميع وسائل الاتصال بالمصلحة، وهذا نقطة ايجابية، كما أنه تم توفير جميع الدراسات والإحصائيات التي قامت بها المصلحة في الأعوام الماضية، وهي بشكل رائع وجذاب وسهل القراءة واستخلاص المعلومات المفيدة لوجودها على شكل رسوم بيانية وبتصنيفات متعددة، ولكن يعاب عليها أن جميع تلك الدراسات متواجدة على ملفات PDF، والتي تحتاج على تحميل وكذلك على برنامج خاص لقراءتها، وكان من الممكن توفيرها على الموقع بصيغ مختلفة سهلة على القارئ، وتسهل عمليات البحث عن معلومات معينة. إن الموقع لا يوفر خدمة (الأسئلة المتكررة) ، أو ما تسمى أحيانا (الأسئلة الأكثر شيوعا)، وهذه الخاصية تتواجد في كل المواقع الإلكترونية، حيث تساعد الزائر على حصوله على ما يريده في أسرع وقت ممكن، دون الحاجة إلى قضاء وقت كبير في البحث في كل جزء من الموقع. وفي قسم اللغة الانجليزية، والذي يفترض أن يكون انجليزيا خالصا، يوجد بعض العبارات والمحتويات باللغة العربية، كأسماء المواقع الموصى بها في قسم (LINKS). إيقونات لا تعمل. الأخطاء البرمجية: هناك أخطاء وتحذيرات كثيرة في روابط HTML، أو خاصية CSS، ولكن سوف نتطرق إلى ما هو أهم منها الآن، وهو عدم تنسيق قسم (مواقع ذات صلة)، فهناك ثلاث روابط الخاصة بدول الأردن والعراق والمغرب، تحتاج إلى إعادة برمجة بشكل سليم؛ حيث أن الارتباط التشعبي Linking مبرمج مع الكلمة الأولى فقط من اسم الجهة. فيما يلي أهم الملاحظات التي تعبر عن الموقع: • أهم ميزة بالموقع ألا وهي (حفظ الحقوق) مهملة؛ فتاريخها قديم جدا، وبذلك فلا يحق لهم المطالبة باحترام جهودها والعزو إلى مصادرها. • قسم الأخبار لا يوجد به سوى خبر واحد وهو قديم أيضا. • هناك رسالة تفيد أن الموقع تحت الصيانة في الصفحة الرئيسية بالقسم الانجليزي بالرغم من أن الموقع يعمل بشكل سليم. • هناك إيقونات كثيرة في الصفحة الرئيسية لم يتم برمجتها. • هناك أخطاء في وضع الروابط الموجودة في (مواقع ذات صلة) كالرابط الخاص بوزارة الثقافة والإعلام، وثلاث منها تحتاج إلى إعادة برمجة وتنسيق. • لا توجد بالموقع أي إرشادات أو توجيهات خاصة بتفعيل ثقافة التعداد والإحصاء. • تم توفير جميع وسائل الاتصال في قسم (اتصل بنا)، وهذا شيء جيد. • لا يوفر خدمة الاستفسارات وإجابات لأسئلة الزوار المتوقعة، كما هو متعارف عليه باسم (الأسئلة المتكررة)، أو (الأسئلة الأكثر شيوعا). • هناك بعض المحتويات باللغة العربية في قسم اللغة الانجليزية كأسماء بعض المواقع الموصى بها. " للحصول على نسخة من التقرير الفني يرجى مخاطبة الصحيفة رسميا. (خاص بمسئولي الموقع)" @ للتواصل أرسل رسالة قصيرة على الرقم 88522 تبدأ بالرمز444 يتبعها النص والاسم، أو من خلال البريد الالكتروني للصفحة [email protected]