تحدثنا في الأسبوع الماضي عن موقع الأحوال المدنية، وكانت هناك تعليقات ومداخلات من القراء الأفاضل ممتازة، وتفاعل كبير بخصوص الموضوع بصفة خاصة، وبالفكرة وتميزها بصفة عامة، فأشكر الجميع على تلك المداخلات التي تثري الموضوع، وتزيده تميزا وقوة. لقد كان من ضمن التعليقات أو الاعتراضات؛ أن موقع الأحول المدنية يخدم السعوديين فقط فلا توجد علاقة للأجانب به، وأود أن أصحح هذا المفهوم، وذلك أن دور وخدمات المقدمة من إدارة الأحوال المدنية لا تقتصر فقط على بطاقة الهوية الوطنية وسجل الأسرة، بل تمتد إلى أكثر من ذلك؛ فتسجيل المواليد، واستخراج شهادات ميلادهم، ، وتسجيل حالات الوفيات، والطلاق، ناهيك عن نظام التجنس الجديد الذي بدأ العمل به مؤخرا في المملكة، كل تلك الخدمات وغيرها تخدم السعوديين وغيرهم. أما اليوم فالموقع المختار، يتبع جهة رسمية تعد بوابة المملكة الخارجية، وممثلها السياسي؛ ألا وهو موقع وزارة الخارجية، الذي يقع تحت العنوان التالي: www.mofa.gov.sa . النظرة العامة للموقع: يعتبر الموقع متميزا من حيث توزيع المحتويات وترتيبها، وتناسق الألوان المستخدمة فيه، ولكن هناك ما يعكر ذلك التميز، وذلك الترتيب؛ وهو الأخبار والتصريحات الموضوعة في الصفحة الرئيسية، فلم يكتف بالعناوين فقط، بل أضيفت بعض السطور الإضافية من نص الخبر، مما تسبب في طول الصفحة الرئيسية وبالتالي حجب بروز الخدمات الرئيسية التي تقدمها الوزارة عبر موقعها كخدمة (التأشيرة الإلكترونية) التي أتت في أسفل الصفحة. يتميز الموقع أيضا بتوفير جميع النماذج والمعاملات إلكترونيا، وهذه خدمة جليلة وبادرة طيبة من المسئولين في الوزارة على العموم، والمسئولين عن الموقع بشكل خاص. تحديث المعلومات: إن الأخبار المنشورة فيه محدثة، ومتزامنة مع الأوضاع الراهنة، وهي أيضا في مجال الوزارة وتخصصها واهتماماتها بالشأن الدولي والعالمي.فمن الملاحظ أن محتويات الموقع والمعلومات المتضمنة فيه محدثة نوعا ما وخصوصا الصفحة الرئيسية، بل ومتزامن مع الأحداث الخارجية، وهو المفترض؛ فنجد في الموقع تنبيه للرعايا السعوديين المقيمين في لبنان، وتوجيهات خاصة بهم ونشر هواتف خاصة لمساعدتهم وحمايتهم من التدهور الأمني الحاصل هناك. بالنسبة للروابط الموجودة في الموقع؛ فهي تعمل بشكل صحيح، ولا يوجد منها ما هو تحت الإنشاء؛ وهذا يدل على اكتمال بناء محتوى الموقع، وحرص الإدارة المسئولة عنه في استيفاء جميع أقسامه. أما الروابط التشعبية الموصى بزيارتها (مواقع هامة)؛ فيوجد عليها بعض الملاحظات ؛ فبعض المنظمات أو الهيئات قد تغير اسمها، ولكنها لم تحدّث عبر الموقع؛ كمنظمة التجارة العالمية التي كتب بجانبها بين قوسين (الجات)، بينما الاختصار الصحيح هو (WTO)؛ حيث من المعلوم أن مصطلح (الجات) قد ألغي ولم يعد يستخدم، وأنها كانت مرحلة زمنية من مراحل تطور منظمة التجارة العالمية. كما أن هناك وصلة أخرى مكتوب عليها الجملة التالية: اتحاد الصحفيين العرب (أهرام)!!؛ فبالتأكيد هناك خطأ ولبس في الموضوع؛ حيث أن اتحاد العرب الصحفيين جهة مستقلة عن مؤسسة الأهرام الصحفية، ولكل منهما موقعه الإلكتروني الخاص به. ومن الملاحظات على الروابط الموصى بها في الموقع؛ أنها كثيرة جدا حيث عددها يزيد عن 600موقع، فمن المفترض أن يتم اختصارها، وتصنيفها بطرق مختلفة، واختيار المواقع التي لها علاقة وتتماشى مع مهام الوزارة؛ حيث لا أجد مبررا من وجود رابط لموقع الدفاع المدني، ففي اعتقادي لا توجد أي علاقة مباشرة بين مهام تلك الجهتين. جودة ونوعية المعلومات: يعتبر الموقع بما يقدمه من خدمات، وطريقة عرضه لها، وتسهيل الاستفادة منها؛ متميزا إلى درجة كبير، وخاصة خدمة التأشيرة الإلكترونية التي سهلت ويسرت الحصول عليها، وقللت الوقت والجهد لاستخراجها، ولم يعد العميل بحاجة إلى مراجعة الوزارة إلا لمطابقة الأوراق والمستندات والتي نأمل أن تتحول كل المعاملات إلى إلكترونية لتخفيف الأعباء على المراجعين والموظفين أيضا!. هناك ملاحظات قليلة على خدمة التأشير الإلكترونية؛ تتلخص في النقاط التالية: - ينصح بوجود (الأيقونة) الخاصة بالتأشير الإلكترونية في أعلى الصفحة؛ لأنها تعتبر أهم خدمة يقدمها الموقع، فوجودها في أسفل الصفحة يقلل من أهميتها ومن لفت الأنظار إليها. - عند استخدام خدمة التأشيرة الإلكترونية بالضغط على الإيقونة الموجودة في الصفحة الرئيسية، تفتح لك صفحة جديدة وبها عدة وصلات (Links) لعدة نماذج مختلفة، ويفترض في مثل هذه الحالة أن يتم شرح خدمة التأشير الإلكترونية، وما تقدمه للمراجع، وكيفية التعامل معها بشكل سهل ميسر. - بالرغم من أن الموقع يوفر عدة للغات لاستعراضه؛ وهي العربية والإنجليزية، والفرنسية؛ إلا أن عرض نماذج التأشيرات المختلفة لا يتم إلا باللغة العربية، حيث إنه لم يتم ترجمتها إلى تلك اللغات؛ ليستفيد منها من يتكلم أو يستعرض بتلك اللغات. - من خلال صفحة التأشير الإلكترونية لا تستطيع العودة إلى الصفحة الرئيسية، وذلك لعد وجود (أيقونة) أو وصلة تنقلك إلى الصفحة الرئيسية. كما أن من الملاحظ على الموقع عموما؛ هو خلوه من خريطة للموقع (Website map)؛ والتي تبين ترابط أقسامه ومحتوياته، وهي خاصية مهمة لإيجاد أي خدمة أو محتوى لم تجده خلال التصفح، كما أن التحديث المشار له في أسفل الموقع هو 1425- 1426ه، وهذا غير صحيح فالموقع يتم تحديثه دوريا، ولكن وعلى ما يبدو أنهم لم يقوموا بتحديث تاريخ التحديث، كما أن من الملاحظات أن قسم التوظيف يحتاج إلى تحديث؛ فالوظائف المعروضة فيه انتهى تاريخ التقديم عليه منذ أكثر من عام، ولم تزل موجودة في الموقع.! وفي الختام أود إن أشير إلى أن وجود تلك الملاحظات لا تقلل من شأن الموقع وتميزه، ولكن هو نقد لتلافي الأخطاء البسيطة التي من الممكن تعكر صفو العميل أو الزائر لذلك الموقع وبتلافيها نكون قد سعينا نحو الكمال واقتربنا منه أكثر.