وقعت الشركة السعودية للنقل الجماعي "سابتكو" أمس مذكرة تفاهم للتعاون مع شركة RATP Dev الفرنسية المتخصصة بقطاع النقل بالحافلات والترام والمترو والقطارات، حيث تم توقيع الاتفاقية عن سابتكو المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل رئيس مجلس الإدارة ورئيس مجلس إدارة الشركة الفرنسية (RATP Dev) جين مارك جانياك، بحضور كبار مسؤولي وزارة النقل وأمين عام صندوق الاستثمارات العامة منصور الميمان والسفير الفرنسي بالمملكة برتراند بيسنسينوت، والملحق التجاري بالسفارة الفرنسية ديفد لوكير ورئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي كامل صلاح الدين المنجد وبعض أعضاء مجلس الأعمال السعودي الفرنسي ومجلس الغرف السعودية بجانب أعضاء مجلس إدارة الشركة السعودية للنقل الجماعي، وذلك لدعم التعاون المشترك فيما بين الشركتين لتطوير ورفع مستوى أنشطة النقل العام بوسائله المتعددة، والتعاون مع الجهات المختصة في مجال تشغيل وصيانة شبكة النقل بالقطارات داخل النطاق الحضري وشبكة القطارات الإقليمية بالمملكة، بالإضافة إلى دراسة إمكانية الاستفادة من الفرص المماثلة المتاحة في منطقة الخليج. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل إن مذكرة التفاهم بين سابتكو والشريك الفرنسي تأتي انطلاقاً من إستراتيجية نمو الشركة التي بدأت في تطبيقها، وتتضمن تدعيم موقف الشركة التنافسي مع وسائل النقل لتعزيز فرص الشركة عبر تقديم وسائل النقل المتكاملة من خلال دخول الشركة عبر هذه الاتفاقية في المنافسة على كسب الفرص القادمة في مجال النقل العام بشقيه المتمثلين في الحافلات والقطارات تبعاً للإمكانات الهائلة للشركة الفرنسية كأحد أبرز مشغلي النقل العام عالمياً من خلال تواجدها الفعلي في العديد من الدول التي تتضمن ألمانيا، وأيطاليا، وجنوب أفريقيا،والجزائر، والمغرب، والبرازيل، وترندات وتوباغو، والولايات المتحدةالأمريكية،والصين، والهند ،وكوريا الجنوبية. وبين المقبل أن توقيع هذه المذكرة جاء نتاجاً لمشروع التطوير والتحديث الشامل الذي تنتهجه الشركة في إطار خطتها الإستراتيجية الجاري تنفيذها للارتقاء بالخدمات التي تقدمها والمساعدة على انتشارها ووصولها لأكبر قطاع من المستفيدين. وأكد أن الشركة ومن خلال خدماتها المتمثلة في نقل الركاب داخل المدن وفيما بينها والدول المجاورة، بالإضافة إلى خدمات العقود والتأجير والنقل المدرسي والسياحي وتأجير الليموزين الفاخر وشحن البضائع، تسعى إلى تطوير منظومة النقل وتقديم خدمات متكاملة لعملائها وبما يتلاءم مع التطوير الذي ينشده الجميع، مشيداً بدعم ومساندة الدولة والجهات المعنية للشركة وفي مقدمتها وزارة النقل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنها ستكون الذراع الفني لمشروعات تطوير النقل العام في المملكة، كما انها ستسهم في بناء المعلومة والتقنية لإيجاد نقل عام فاعل بالمساهمة مع الدراسات التي تجرى في المملكة ونتائجها تبشر بالخير. من جانبه أوضح مدير عام وعضو مجلس إدارة الشركة السعودية للنقل الجماعي المهندس خالد بن عبدالله الحقيل أن توقيع هذه المذكرة سيتيح ل"سابتكو" الاستفادة من الخبرة الفنية العالية التي يتمتع بها الشريك الفرنسي وتخصصه في تطوير ورفع مستوى خدمات الشركة بجانب إجراء الدراسات اللازمة لاستكشاف الفرص المتاحة في المملكة ومنطقة الخليج للتوسع في أعمال الشركة وإيجاد قنوات متنوعة لنشاطاتها مستقبلاً. كما أوضح الحقيل أن الشركة تعمل بتواصل لاستكمال تنفيذ برامج إستراتيجية النمو والقيام بتطوير وتحديث أنظمتها الآلية لتدعيم أعمالها، ذلك أن سياسة سابتكو تهدف إلى تقديم خدمات عصرية شاملة ومتكاملة تنسجم مع طموحات عملائها وتطلعاتهم وترسيخ الأساس الذي أنشئت من أجله. وأعرب الحقيل عن أمله في أن يكون توقيع هذه المذكرة منطلقاً إلى مرحلة أخرى من مراحل تطوير قدرات وأعمال الشركة والتوسع فيها وتدعيم مركزها التنافسي. وقد أعلنت شركتا سابتكو و Ratp Dev الفرنسية عن توقيعهما اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بينهما وهي تهدف إلى تطوير الأعمال في مجال النقل العام في المملكة تتضمن تشغيل وصيانة شبكات النقل بالترام والمترو التي ستنشأ في المملكة مستقبلا كجزء من برنامج تطوير المدن الرئيسية. وتهدف الشركتان إلى التضامن فيما بينهما وتقديم عروض مشتركة للفوز بالعطاءات الخاصة بمشروعات النقل العام للمدن الرئيسية ومنها الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة. وتعتبر شركة سابتكو المشغل الرئيسي لخدمات النقل العام بالمملكة وبأسطول قوامه 3000 حافلة بينما تمتلك شركة Ratp Dev وهي احد فروع شركة RATP خبرة عالمية واسعة في تشغيل وصيانة أنظمة النقل بالحافلات والترام والمترو. وستجمع هذه الشراكة الحصرية ما تتمتع به الشركتان من إمكانيات وتوظيفها بسوق النقل العام في المملكة التي تشهد نموا كبيرا ومتسارعا، وترغب شركة Ratp Dev في مواصلة تطبيق إستراتيجية التطور والتوسع عالميا التي تنتهجها فبعد أن تواجدت في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية تسعى إلى بدء أعمالها في هذه المنطقة من العالم والتي تمثل السكك الحديدية الحضرية أهم عناصر تطوير المدن الرئيسية فيها مستقبلا.