ذكرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الإيرانية أنه جرى عقد محاكمة جديدة امس لمعارضين شاركوا في مظاهرات احتجاجية مناهضة للحكومة الإيرانية. ويواجه 16 شخصا تهما بحياكة مؤامرات ضد المؤسسة الإسلامية والمشاركة في مظاهرات مناهضة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال المدعي العام إن الأشخاص الستة عشر اعترفوا بارتكاب الجرائم، بما في ذلك اتهامات بالتجسس والتخريب وإرسال أخبار وصور للمظاهرات إلى وسائل إعلام أجنبية "معادية". ونقلت "إرنا" عن أحد المدعى عليهم قوله إنه أرسل أخبارا وصورا في شكل رسائل بريد إلكترونية ورسائل نصية إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وإذاعة "فويس أوف أمريكا" (صوت أمريكا) وقناة الجزيرة الفضائية. وحظرت الحكومة الإيرانية لما يزيد على ستة أشهر وسائل الإعلام الأجنبية من التغطية المباشرة للمظاهرات الاحتجاجية وتعتمد تلك الوسائل على الأخبار والصور التي يرسلها المحتجون. وحذرت السلطات الشعب من أنه من غير القانوني نشر معلومات عن تجمعات احتجاجية وأن من يلقى القبض عليه سيواجه عقوبة بالسجن. وأفادت تقارير بإعدام اثنين من المتظاهرين، قيل انهم من جماعات مؤيدة للملكية، والحكم على تسعة آخرين بالإعدام للتورط في الاحتجاجت والتخطيط للإطاحة بالنظام الإسلامي. وبدأت المظاهرات بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في حزيران/ يونيو الماضي والتي شهدت إعادة انتخاب أحمدي نجاد وسط مزاعم للمعارضة بحدوث عمليات تزوير هائلة.