القرار الذي أصدره صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بتأسيس مركز الرياض للتنافسية للرفع من تنافسية مدينة الرياض يعتبر خطوة مهمة لتنفيذ مشاريع تنموية واستثمارية بالعاصمة النموذجية وذلك لتعزيز العلاقة بين القطاعين الحكومي والقطاع الخاص. ونعتقد أن العاصمة الرياض كانت بحاجة لمثل هذا القرار الحكيم والصائب , لأنها تمتلك كل مقومات الجذب الاستثماري والاقتصادي وتحتاج لمزيد من عناصر التكامل ، وهو ما نأمل من المركز القيام به. وفي تقديري أن القرار سيضيف بعدا جديدا لمدينة الرياض كعاصمة نموذجية ليعزز به نهضتها الاقتصادية وتفاعلها المستمر مع التطورات الاقتصادية العالمية. لقد أثمرت المتابعة الشخصية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عن تحقيق معدلات نمو اقتصادي اتسمت بالاستمرارية والتصاعد المتنامي، رغم الأزمات الاقتصادية العالمية التي انعكست نسبياً على الوضع المحلي. فضلا عما تشهده المدينة من حراك اقتصادي كبير يمتاز بتنوع مجالاته، وضخامة استثماراته، وخصائصه الإستراتيجية، حيث يجري العمل حالياً على تشييد مشاريع تنموية واقتصادية متنوعة تقارب تكاليفها 300 مليار ريال، تتضمن مشاريع في البنى التحتية، والمؤسسات الخدمية، والتعليم العام، والتعليم العالي، والخدمات الطبية، والإسكان، فضلاً عن الفرص الاستثمارية المنبثقة من هذه المشاريع الإستراتيجية، وما سيتمخض عنها من مشاريع خاصة. لهذا فإننا نتوقع أن يشكل المركز إضافة جيدة للقطاع الاقتصادي, لأنه دون شك سيحفز أداء جميع القطاعات الاقتصادية في الرياض مما سينعكس بشكل مباشر على رفاهية المواطن, كما نتوقع منه ان يشكل نقطة تحول كبرى في أداء الشركات والمؤسسات في مدينة الرياض والسوق السعودي بشكل عام وتعزيز الاستثمارات في العاصمة. إن قرار إنشاء هذا المركز وتشكيل لجنة تنفيذية لمتابعة تنفيذه بقيادة مستشار سمو الأمير سلمان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ينسجم مع التطورات الاقتصادية العالمية المتسارعة ويؤكد بعد نظر سمو أمير منطقة الرياض ومواكبته لكل المستجدات التي تدور من حولنا في عالمنا الفسيح. وهو أمر يدلل على حسن قيادته وعظيم صنيعه ويشير إلى قوة منطقه وبعد نظره وحسن تفكيره لرسم مستقبل اقتصادي زاهر ومشرق ينسجم مع المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم. إن ما يعزز من نجاح هذا المشروع ويجعلنا نتفاءل بمستقبله إسناد رئاسة لجنته التنفيذية التي ستتولى الإشراف عليه للأمير محمد بن سلمان وعضوية مجموعة من الشخصيات المتمرسة ذوي الكفاءة العملية والرصيد الواسع من الخبرات والتي نراهن على أنها ستمكنهم من النهوض بالمهمة بكفاءة عالية. ان إنشاء هذا المركز من شأنه أن يجعل من الرياض مركز استقطاب إقليميا ودوليا للاستثمارات بما يتناسب مع مكانتها السياسية والثقافية كعاصمة للمملكة العربية السعودية وبما تشهده من تطورات ونهضة عمرانية واقتصادية شاملة. ويقيننا أن المتابعة الشخصية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في هذا الجانب أثمرت عن تحقيق معدلات نمو اقتصادي اتسمت بالاستمرارية والتصاعد المتنامي، رغم الأزمات الاقتصادية العالمية التي انعكست (نسبياً) على الوضع المحلي. *رجل أعمال