يحرج الكثير من استخدام النظارة الطبية، رغم معاناته أحيانا من عدم رؤيته للأشياء، ويصر على اجهاد العين، حتى لايشعر بثقل النظارة الطبية على وجهه أو حتى لايصبح في نظر من حوله *غريب الأطوار* ويبدأ بتبرير الأمر لنفسه بأن النظارة لاتتناسق مع وجهه، وأنه سيعاني كثيرا من نسيانها، وأن لديه عيناً صبورة ستتحمل العناء من أجله، وأنه سيأكل الجزر كل يوم، ومع ذلك يجهل بأن العين معرضة للاجهاد.!! يجب علينا كسر الحاجز النفسي حتى نحافظ على سلامة وقوة العين. بمثال بسيط أن تحمل بيدك اليمنى ثقلا بمقدار معين وتبدأ بالتمرين عليه لن تكمل دقائق معدودة الا وشعرت بالاجهاد.. تماما كمن يتجاهل استخدام النظارة الطبية، فهو لن يرى الاشياء بوضوح ويحتاج الى أن يقترب من الشئ حتى يراه ويبدأ بالتركيز، أو يقوم بتقريب الجفنين معا حتى تساعده على الرؤية أحيانا وسيعمل ذلك في أغلب يومه.. ألا تعتقدون بأن عينه ستجهد..؟ وحينها سنجني آثار ذلك بالاجهاد، اما بالصداع وبغيره. ولن ينفع الجزر حينها..! فلماذا نصل الى تلك المرحلة..؟ وبعد كل ذلك نزور أخصائي البصريات ليصف لنا نظارة طبية، لنختصر المسافة ونكسر الحاجز النفسي حتى لانجهد أعيننا، هناك نظارات بدون اطار، لها نسق خاص تتناسب مع الجميع ونستطيع كذلك تظليلها بظل معين كالرمادي أو السماوي وسيكون لها طابع مميز جدا وملفت، وكذلك هناك اطارات بلون معين نستطيع تنسيقها مع ما نلبسه وسيجعل حضورنا منمقا اكثر.. كل تلك المداخل، تعمل على كسر الحاجز النفسي الذي نشعره . على الرغم ، من أن البعض يدفع مبالغ معينه حتى يتجنب استخدام النظارة الطبيه ، الا أن استخدامها يضل حاضر وبقوة فهي الأكثر أمانا . اننا عندما لانرى الاشياء بوضوح ، لانملك فرصة للتفكير ..إما نقترب من الشئ ونتفآجأ ، أو نتجاهله حينها ربما نخسره ، ولكن أن نرى الاشياء بوضوح باستخدام النظارة ، يعطينا فرصة أكبر للتفكير ، إما بالاقتراب او بالتجاهل ..لأننا فقط نرى بوضوح . ((لنجعل ذلك أحد العوامل لكسر الحاجر النفسي للنظارة الطبية)) وائل المالكي جامعة الملك سعود