أكد الشيخ صالح عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن المميزات التي منحتها الغرفة للمنتسبين ستتواصل مع المجلس الحالي، مشيرا في ذلك إلى استمرارية منح ورثة المنتسبين 100 ألف ريال كما كان في الدورة السابقة بالإضافة إلى مميزات جديدة وخدمات أخرى سيتعرف عليها المنتسبون خلال الأشهر القادمة. وأضاف كامل أن اتفاقية غرفة جدة مع وزارة العمل ستستمر وسيلتزم المجلس الحالي بجميع الاتفاقيات التي ابرمها المجلس السابق سواء مع جهات حكومية أو خاصة، مؤكدا في هذا الصدد أن المجلس الحالي هو امتداد للمجالس السابقة ولن يغير سياسة الغرفة بسبب تغير الأعضاء. وكشف في مؤتمر صحفي عقده أمس عقب اجتماع مجلس الإدارة عن 13 هدفا استراتيجيا لتلبية آمال وتطلعات قطاع الأعمال خلال السنوات الأربع المقبلة، على رأسها إطلاق لجنة للتوافق والتحكيم تضم كبار الشخصيات في مدينة جدة لمنع وصول القضايا التجارية إلى المحاكم، رغبة المجلس الحالي في رفع عدد مشتركي الغرفة من 45 ألف عضو حالياً إلى أكثر من 100 ألف في نهاية عام 2013، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة من 3 أعضاء مجلس إدارة لكل هدف من الأهداف المعلنة من أجل متابعة تنفيذها والإشراف عليها حتى تكون هناك مسؤولية كاملة محددة أمام مجتمع الأعمال، كما تم إقرار الميزانية الجديدة للغرفة في عام 2010، حيث قدرت المصروفات ب125 مليون ريال، مقابل إيرادات متوقعة تصل إلى 113 مليوناً، مع توقعات بوجود عجز 12 مليون ريال ستتم تغطيتها عبر لجنة تنمية الموارد المالية التي تشكلت من ثلاثة أعضاء. وأكد أنه تم تحويل الميزانية إلى اللجنة التنفيذية لمجلس الإدارة التي تكونت أمس لدراستها بدقة قبل أن يتم اعتمادها بشكل نهائي. وأشار كامل إلى أن الأهداف الإستراتيجية لمجلس الإدارة تتمثل في تطوير خدمات منسوبي الغرفة، ورفع كفاءة الجهاز التنفيذي وتطوير الأنظمة الإدارية والتقنية، ودعم وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتحسين بيئة الاستثمار والأعمال بجدة من خلال توفير الدراسات والمعلومات الاقتصادية وإزالة المعوقات وتنمية الشراكات بين القطاعين الخاص والعام والتعاون مع الغرف السعودية ودعم التبادل التجاري الأجنبي، وتنمية بيئة الأعمال بمحافظة رابغ والقنفذة والليث، وكذلك تنمية السياحة في مدينة جدة دينياً واقتصادياً وثقافياً وترفيهياً، وبناء شراكات إستراتيجية لدعم برامج تأهيل القوى العاملة السعودية في القطاع الخاص. كما تتضمن الأهداف الإستراتيجية تطوير دور الغرفة لدعم الأعمال في تبني إستراتيجيات وبرامج وثقافة المسؤولية الاجتماعية لقطاع الأعمال، وتطوير الاستثمار الصناعي في مدينة جدة، وتنمية الموارد المالية للغرفة، والنهوض بجدة بيئياً وصحياً وتعليماً، إضافة إلى البحث عن الفرص الاستثمارية، والعمل على غرس أخلاقيات العمل وتأصيل الالتزام الأخلاقي. وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة جدة إلى العمل على انتخابات لجان القطاعات حيث سيتم انتخاب 70% من أعضاء كل لجنة وسيتم تشجيع الناخبين على الحضور من خلال الإعلان عن جوائز يومية طيلة فترة الانتخابات. وعبر كامل عن أمنيته أن يتم إطلاق شركة جديدة كل شهرين من خلال الجهود التي تبذلها غرفة جدة كممثل وحيد للقطاع الخاص، مشيراً أن التنمية الحقيقية تتمثل في الإعلان عن فرص عمل جديدة وإطلاق مصانع وشركات منتجة، وليست من خلال المضاربة في الأسهم التي تعتبر نشاطاً طفيلياً لن يفيد الاقتصاد الوطني في شيء. وشدد كامل على أن غرس الأخلاقيات الحميدة في مجتمع الأعمال بجدة يمثل أولوية كبيرة لمجلس الإدارة الحالي، لاسيما بعد أن تدهورت أخلاقات المجتمعات بشكل عام والمجتمع الاقتصادي على وجه الخصوص، ولابد أن نعمل على المساعدة بالنهوض بجدة على جميع الأصعدة من عمل ومشاركة حقيقية وفاعلة لمنسوبي القطاع الخاص.