قال صالح الخليوي مدير عام الجمارك إن موضوع الشراكة بين الجمارك وقطاع الأعمال أصبح واقعاً ملموساً إذ تم تعزيزه مع الزمن، فبجانب الشراكة التاريخية بين الجمارك وقطاع الأعمال ممثلاً في مؤسسات التخليص الجمركي فإن الجمارك السعودية خطت مؤخراً نحو توسيع الشراكة لتشمل مجالات أخرى وبشكل خاص مجال مواجهة الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية ومجال فحص عينات بعض السلع لدى المختبرات الخاصة للتحقق من وفائها بالاشتراطات النظامية اللازمة قبل إجازة دخولها أسواق المملكة. وأعرب من جانبه الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس المجلس التنفيذي لمركز تنمية الصادرات السعودية عن شكره وتقديره لمصلحة الجمارك وقال: "إن سوق المملكة نشط بمشاريعه وقدراته ولكونه جزءاً من التجارة البينية للسوق الخليجي إذ يبلغ قرابة 90 مليار دولار، والسعودية تمثل 60 في المئة من هذا السوق". وأضاف في كلمة القاها في الورشة التي نظمتهاالجمارك بمناسبة اليوم العالمي للجمارك: "لا يمكن لأي مراقب موضوعي أن ينكر مدى التطور الذي حدث في الجمارك من الناحية الأمنية والاقتصادية والعملية في تسريع عملية الفسوحات وتخريج البضائع من الدائرة الجمركية في وقت قياسي". ونوه من جانبه الدكتور محمد الحمد رئيس جمعية حماية المستهلك عن دور الجمارك على المستوى الداخلي والخارجي، وقال: "إن جهود الجمارك تظهر من خلال حماية الاقتصاد القومي لحماية الملكيات الفكرية والمنتجين أصحاب العلامات الأصلية من تقليد منتجاتهم" ونوه بجهود مصلحة الجمارك في حماية المستهلك وقال: إن الدور الوقائي يظهر من خلال مكافحة الغش التجاري والتقليد والدور التوعوي في توعية المستهلكين عن خطورة السلع المغشوشة والمقلدة، مشيراً إلى دور مصلحة الجمارك في تطبيق المواصفات القياسية، وذلك من خلال عمليات الضبط للسلع المخالفة للمواصفات المخالفة للمواصفات والمعايير القياسية قبل دخولها إلى السوق المحلي وتوزيعها. صورة جماعية لرجال الجمارك والمال والأعمال وقال أمين عام مجلس الغرف الصناعية السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان في ورقة له بعنوان آفاق الشراكة بين القطاع الخاص ومصلحة الجمارك لتسهيل التجارة "رؤية القطاع الخاص" ألقاها نيابة عنه مساعد الأمين العام لشؤون التوطين إبراهيم القرناس أنه لا بد من المساهمة في تعميق ثقافة القطاع الخاص الوطني بسياسات وإجراءات الاستيراد والتصدير والتخليص الجمركي، وبما تقوم به مصلحة الجمارك من جهود لتسهيل التجارة عبر المنافذ الجمركية، وفي نهاية الورشة قدم معالي الأستاذ صالح الخليوي شهادات تميز صادرة من منظمة الجمارك العالمية لرجال الأعمال نظير تقديم إسهامات متميزة في خدمة المجتمع الجمركي، وهم الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس المجلس التنفيذي لمركز تنمية الصادرات السعودية والدكتور محمد بن عبدالكريم الحمد رئيس جمعية حماية المستهلك والدكتور صالح السدراني نائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمختبرات الخاصة (مطابقة) والأستاذ سمير دحلان مدير مختبر الأمجاد لفحص الإطارات والأستاذ مساعد السياري رئيس لجنة التخليص الجمركي بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض، أما مسؤولو الجمارك الذين منحوا شهادات تميز صادرة من منظمة الجمارك العالمية وهم الأستاذ إبراهيم الحميدان مساعد مدير عام الجمارك للشؤون المالية والإدارية المكلف والأستاذ سليمان التويجري مدير عام جمرك ميناء جدة الإسلامي والأستاذ محمد بن علي حجر الغامدي مدير عام جمرك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة والأستاذ عبدالله بن أحمد نحاس مدير عام جمرك مطار الملك عبدالعزيز والأستاذ منيف السميري مستشار معالي مدير عام الجمارك والأستاذ عبدالرحمن الخزيم مستشار معالي مدير عام الجمارك والأستاذ عبدالمحسن الشنيفي مدير وحدة إدارة المخاطر. وبعد ذلك بدأت الجلسة الأولى والتي كانت بعنوان الشراكة بين مصلحة الجمارك والقطاع الخاص في مواجهة الغش التجاري والتقليد والتي ترأسها الأستاذ سعود بن سليمان الفهد مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الجمركية، فيما رأس الجلسة الثانية الأستاذ حمد بن سليمان القسومي مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الفنية والمعلومات، والتي كانت بعنوان: "تجارب في الشراكة بين القطاع العام والخاص (النموذج الجمركي).