قضت محكمة دبي الابتدائية بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء بإعدام شاب إماراتي استدرج طفلا باكستانيا عمرة أربعة أعوام واعتدى عليه جنسيا في دورة مياه مسجد ثم قتله، صبيحة يوم عيد الأضحى الماضي. واستند الحكم إلى أن الجاني ارتكب جريمته مع سبق الإصرار، واقترن ذلك بجناية الاعتداء الجنسي على الطفل. وقضت المحكمة أيضا بسجن الشاب نفسه ستة أشهر لتناوله المشروبات الكحولية، وقت ارتكابه الواقعة. وأثارت القضية اهتمام الشارع الإماراتي، وتحولت إلى قضية رأي عام لبشاعتها، وكونها وقعت في مسجد. وأصدر النائب العام لدبي عصام الحميدان بيانا قال فيه ان "الجريمة بشعة هزت المجتمع وتتعارض مع كافة القيم والتقاليد السائدة في مجتمع الإمارات ومست مشاعر الكافة لا سيما وأنها وقعت في أول أيام عيد الأضحى المبارك". وأضاف أن النيابة "طلبت ردع الجاني الذي تجرد في ارتكاب جريمته من كافة المشاعر الإنسانية". وتعود أحداث القضية إلى صباح يوم عيد الأضحى الماضي عندما تم اكتشاف جثة الطفل (موسى مختيار) البالغ من العمر أربع سنوات مقتولا داخل دورة مياه مسجد في منطقة القصيص بدبي. وروت أسرة الطفل أن ابنها خرج يوم العيد يطلب العيدية من الجيران، فقابله المتهم وكان (مخمورا)، وأجاب الشاب الطفل بأنه لا يملك نقودا، لكنه لو رافقه سيعطيه عيدية مجزية، واستدرجه لدورة مياه مسجد وقتله بعد الاعتداء عليه جنسيا.