لم يدر في خلد عائلة الشهيد فهد صالح العنزي ان حلم ابنها بالشهادة سيتحقق فالشاب الذي غادر الرياض ينشد الشهادة في سبيل الله ودع اسرته المكونة من زوجة وطفلين لم يتجاوزا الثلاث سنوات مرتدياً زياً رياضياً فقط وبلا حقائب جعل اسرته تتساءل وتفكر في اقوال الشهيد وعلل عدم اصطحابه لاي متاع بأنه ماض الى الشهادة حلمه الابدي مؤكدا في قوله لوالدته واشقائه ان رد الجميل قد حان فالوطن الذي منحه شرف خدمته لمدة خمسة عشر عاما قد جاء الوقت للذود عنه . هذه الكلمات التي قالها شهيد الواجب لأسرته قبل مشاركته في إحدى المعارك لتحرير الحدود الجنوبية من فلول المتسللين أثرت كثيرا في ذوي الشهيد عندما رووا ل" الرياض" التي زارتهم عقب استشهاد ابنهم . وقال فرحان العنزي شقيق الشهيد تلقيت الخبر بقلب مؤمن ونحن فخورين بكل ما قدمه الشهيد لوطنه ونحمد الله أن حقق أمنية شقيقي بأن يفقد حياته في ميدان العزة والكرامة وهو يدافع عن دينه ووطنه أمام مَنْ تمرد على الإسلام والمسلمين . وبين العنزي أن شقيقه كان متواجداً في ارض المعركة منذ أشهر وشارك في العديد من المعارك وقد حضر إلى الرياض في إجازة لمدة أسبوع تقريبا بعد ذلك عاد إلى ارض المعركة وهو يعلم بأنه لن يعود وقد شعرنا بذلك من تصرفاته وطريقة وداعه لأسرته وأطفاله وأيضا وداعه لوالدته فقد كان كل شيء حولنا يدل انه لن يعود وان الشهادة تنتظره . وقدم العنزي عبر ( الرياض ) الشكر والتقدير لمساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان على الجهود الكبيرة والوقفات الانسانية مع جميع ابنائه في القوات المسلحة وأضاف العنزي انه مستعد هو وأشقاؤه بالتضحية في سبيل الوطن وهذا فخرا لهم يعتزون به طوال حياتهم . واختتم شقيق الشهيد حديثه قائلا اشكر زملاء الشهيد في ارض المعركة وخصوصا كتيبة 85 الذين وقفوا معهم وقفة رجال سائلين العلي القدير أن يمكنهم من اعدائهم ويحفظهم من شر كل حاقد أو حاسد. أبناء الشهيد شقيق الشهيد يتحدث للزميل خالد العوفي « عدسة :عبدالله العجمي»