أكدت دراسات بيئية أجراها الاتحاد الدولي لمصنعي المنظفات أن تنفيذ مبادرة مساحيق الغسيل المركزة في أسواق المملكة من المنتظر أن يؤدي إلى توفير طاقة تسمح بإنارة مدينة تعداد سكانها مثل منطقة القصيم لمدة شهر كامل، ومياه تكفي احتياجات 34064 مواطنا لمدة شهر كامل، وتقليل 32750 طنا من المواد الكيميائية الداخلة في تصنيع مساحيق الغسيل وتنتهي كنفايات، وتقليل 1900 طن من عبوات التعبئة، وتقليل عدد الشاحنات بمقدار 2183 شاحنة بما يعادل الاستغناء عن أسطول من شاحنات النقل طوله 26 كيلو مترا، وهو ما يقلل انبعاثات الغازات الملوثة بقدر 42000 طن. هذا ما ذكره نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة مازن بترجي، مبينا أن الفوائد البيئية الكبيرة التي ستعود على المجتمع من استخدام المنظفات المركزة هي التي شجعت غرفة جدة للدعوة لتبنى المبادرة في المملكة. واستطرد بترجي حسب الدراسات فإن المساحيق المركزة جيل جديد من مساحيق الغسيل التي تستخدم أحدث التكنولوجيات العالمية في صناعة المنظفات الحبيبية وتسمح هذه التكنولوجيا المتطورة بتركيز المادة الفعالة الداخلة في تركيب المنظف تكفي لغسيل نفس مقدار الملابس مع الحفاظ على نفس مستوى النظافة، فإذا كانت عبوة تزن 4 كيلو جرامات من المسحوق العادي كافية لغسل 16غسلة فإن عبوة تزن 3 كيلوجرامات فقط من المسحوق المركز تكفي لغسل نفس الكمية بنفس الكفاءة، وقد تم استخدام هذه الأنواع في معظم أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وكندا واليابان ويجرى حاليا التحول إليها في عدة دول في أمريكا اللاتينية، بالإضافة الصين والهند والمنطقة العربية. من جانبه كشف المهندس هيثم طاهر صالح رئيس فريق عمل منتجي المنظفات عن أن أغلب المصنعين استجابوا لدعوة منتجي المنظفات وقاموا بتطوير مصانعهم لإنتاج المساحيق المركزة بما يتواكب مع أحدث التقنيات العالمية في صناعة المنظفات. وأكد أنه سيكون هناك علامة تجارية مميزة على العبوات تسمح للمستهلكين بتمييزها عن المساحيق العادية، حيث ان وجود العلامة المميزة يضمن أن هذا المنتج هو منتج مركز، مشيرا إلى إطلاق حملة توعية بخصوص المساحيق الجديدة لتوضيح فوائدها من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتشجيع المستهلكين على تحسين عاداتهم فيما يخص عملية الغسيل وذلك من خلال استخدام المساحيق بشكل سليم وبكميات مناسبة لتلافي أي هدر في المسحوق.