اعتقل خمسة عشر متظاهرا واصيب اربعة من قوات الامن أمس الأول في وسط بريطانيا خلال مواجهات تلت تظاهرة نظمتها الرابطة الوطنية للدفاع، وهي مجموعة من اليمين المتطرف مناهضة للاسلام. وخاض نحو 300 متظاهر من الرابطة مواجهة مع قوات الامن التي تدخلت لابعاد هؤلاء عن تظاهرة مضادة نظمها مناهضو الفاشية. وكان العديد من ناشطي الرابطة سكارى خلال التظاهرة التي عبرت شوارع مدينة ستوك في وسط بريطانيا على وقع هتافات "الوطنية ليست فاشية" و"لا للارهابيين في شوارعنا". ولفتت الشرطة البريطانية الى اعتقال خمسة عشر شخصا واصابة اربعة عناصر من قوات الامن. وقال قائد الشرطة دايف ميلور إن "الغالبية الساحقة من المتظاهرين عبروا عن رايهم في طريقة سلمية، لكن اقلية صغيرة منهم ابدت سلوكا غير مقبول يدعو الى الاسف". من جهة أخرى، كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أمس أن المخاوف من قيام " إرهابيين" باختطاف طائرة ركاب هندية واستهداف مدينة بريطانية ساعدت في اتخاذ القرار الخاص برفع مستوى التأهب إلى تهديد خطير. وكان وزير الداخلية البريطاني آلان جونسون أعلن أن الحكومة البريطانية رفعت مستوى التأهب لمواجهة التهديد من كبير إلى تهديد "خطير" الأمر الذي يعني أن وقوع هجوم "محتمل للغاية" إلا أنه نفى وجود معلومات استخبارية تشير إلى هجوم وشيك. وأوضحت الصحيفة إن السلطات الهندية أبلغت الأسبوع الماضي جهاز الاستخبارات البريطاني، والمعروف باسم ام 15، بوجود مخطط يعتزم متشددون على صلة بتنظيم القاعدة في باكستان تنفيذه عبر خطف طائرة تابعة لخطوط "إير انديا" أو " الخطوط الجوية الهندية " من مومباي أو دلهي. وأضافت أن التحذير الذي جاء بعد اعتقال زعيم إسلامي مشتبه به ، وتم إرساله إلى إم 15 من قبل أجهزة الاستخبارات الهندية. وتستعد لندن لاستضافة مؤتمرين دوليين كبيرين في هذا الأسبوع المقبل: مؤتمر مانحين لدعم اليمن في محاربة الإرهاب يوم الأربعاء، ومؤتمر حول مستقبل الأوضاع في أفغانستان يوم الخميس.