نحتفل اليوم بالشباب... الشباب الفريق البطل الذي استحق أولى بطولات الموسم الرياضي، قالوا عنه الفريق الذي لا يحظى بالدعم الجماهيري فجاء رده بتحقيق البطولات الواحدة تلو الأخرى، حاولوا التقليل من مكانته التاريخية فجاء صوته عالياً من على منصات التتويج، قالوا إن إدارته أشغلت اللاعبين في الدخول في مناكفات جانبية، ونسوا أو تناسوا أن لغة البطولات لغة تجيدها الإدارة الشبابية بعيداً عن صخب الآخرين الذين يفضلون الانجازات الشخصية على مصلحة فرقهم. خططت إدارة الشباب لنيل الكأس الأولى فنجحت في مسعاها، احترمت الخصم خارج الملعب وداخله، وجاءت تصريحات الإدارة الشبابية منسجمة مع هذا التخطيط السليم، أبعدت فريقها عن الضغوط الإعلامية وحتى التنافسية داخل الملعب خصوصاً في مباريات الدوري. عندما يفوز الشباب فهذا ديدن الكبار، وعندما يحقق البطولات فهذا نتاج للعمل المدروس، وعندما يجمع الآخرون على استحقاق الفريق بالكأس فهذا شهادة لنجاح العمل المثمر، مساء الخميس تجلت فرقة الإبداع الشبابية بقيادة أحمد عطيف ولعبوا مباراة من طراز رفيع، الشباب فريق يجبرك على احترامه سواء عندما تشاهد لاعبيه وهم يلعبون بطريقة النجوم أو بتعامل الفريق وإدارته مع البطولات الكبرى والتجهيز لها. يمكن القول إن الشباب خسر بطولة الدوري لكن الفريق لن يضحي من جديد في كاسي ولي العهد ومسابقة كأس الملك، فهو أحد الأرقام الصعبة في الكرة السعودية، ولا يمكن تجاوز تاريخه أو نجومه على مدى تاريخ هذا النادي. وستكون للشباب كلمة في البطولتين المتبقيتين. جاءت لغة رئيس نادي الشباب خالد البلطان بعد نهاية المباراة نموذجية في كل شيء فهو لم ينتقص من الفريق الخصم أيا من لاعبيه، ولم يشر من بعيد أو قريب إلى هفوات وقع بها حكم المباراة فهد المرداسي، بل أشاد بهما، حتى ومحاوره يحاول أن يستحثه للهجوم على إداري الهلال سامي الجابر إلا أن البلطان لم يتماش مع المذيع وتجاوز سؤاله بذكاء يحسب لأبي الوليد. تنتظر الشباب استحقاقات مهمة بعد البطولتين المتبقيتين من روزنامة البطولات السعودية، لعل أبرزها مشاركته ممثلاً للكرة السعودية في دوري أبطال آسيا إلى جانب الثلاثي الاتحاد والهلال والأهلي، ويجب على الشبابيين العمل بجد للظهور بمظهر يقدم الشباب بحلته البطولية على الصعيد الآسيوي. آخر المطاف: الشباب وبعيداً عن مثلثات ومربعات الأندية السعودية يعد واحداً من أفضل الذين خدموا الكرة السعودية، وضلع أساس عند الحديث عن تاريخ الكرة السعودية، فإن شاء البعض قصر هذه الأضلاع على ثلاثة فالشباب أحدهم، وإن زاد آخرون وجعلوها أربعة فالشباب من بينهم ولا يمكن أن يختلف على ذلك المحايدون.