صفق الحضور بحرارة في صالة احتفالات الكلية الجامعية بالقنفذة للتراث الثقافي والشعبي في حياة سكان القنفذة قديماً والقصائد التراثية القديمة والحان الطرق والجمالة والتي أمتعهم بها الدكتور حمزة بن احمد الشريف والأستاذ عبدالله الرزقي في ندوة اقامتها اللجنة الثقافية الأدبية في محافظة القنفذة بعنوان ( قراءة في التراث الثقافي والشعبي لمحافظة القنفذة ) وأدار الندوة الأستاذ غازي الفقيه و برعاية من محافظ القنفذة الأستاذ فضا البقمي . بدأت الندوة بكلمة لنائب رئيس اللجنة الأدبية الدكتور عبدالله بانقيب ثم عرف مدير الندوة بالأديبين ليترك الحديث للدكتور الشريف الذي ابحر في جذور الماضي بدءاً بالحرف التي كان يمتهنها سكان مدينة القنفذة ومنها صناعة السفن والقوارب والتي ارتبطت بوجود الميناء وصناعة السرير والنقش بالألوان إضافة إلى فن بناء المرابيع من حجر البحر ، وعن القرى كانت مبانيهم من القش ومأكولاتهم الشعبية الثريف والعصيدة والخبز والتي تعد جميعها من محاصيل الذرة والدخن الزراعية . وابحر الشريف في مناسبات الختان ومايصاحبها من إحتفالات فلكلورية وألعاب شعبية وكانت تجسد روح التكافل بين الأهالي . واختتم حديث بالقصور الأثرية كقصر البدوي وقصر رستم والتي هدمت ولم يتبقى من أثرها شيء ، واستشهد بابيات شعبية لشعراء من المحافظة نالت استحسان الحضور. محافظ القنفذة يتوسط الحضور ثم كان للأستاذ عبدالله الرزقي حضوراً مميزاً والذي اعاد بالذاكرة للزمان الأول بقصائد المسيرات وطرق الجبل وزادها جمالاً بلحنه الشجي حيث عاش معه الحضور تاريخ تراث شعبي كاد أن يتناسوه . ثم عرض الرزقي بعض الآثار والمنازل والأدوات التي كانت تستخدم والملابس التي كانوا يرتدونها .واعتبر الرزقي أن القنفذة مزيج من ثقافات متعددة لتنوع تضاريسها مابين البحر والسهل والجبل . واجاب الفرسان على إسئلة واستفسار الجمهور والتي كانت جميعها ترفع الشكر للجنة الأدبية التي احتضنت هؤلاء الأدباء والمثقفين . وفي نهاية الحفل كرمت اللجنة الدكتور الشريف والأستاذ الرزقي ومن أدار الندوة الأستاذ غازي الفقيه .